هل سبق لك أن واجهت صعوبة في تغيير عادة ما؟
غالبا ما تتحكم العادات في سلوك الإنسان. نحن نميل إلى مواصلة التصرف مثلما فعلنا في الماضي. كالنهر الذي يتدفق عبر الوادي، كلما طال زمن ممارستنا لعادة ما، تأصلت فينا على نحو أعمق، وأصبح من الصعب تغييرها. يصدق هذا القول على جميع العادات، الجيدة منها والسيئة.
تبين رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٢ـ ٢٤ أن التغييرات الكبرى في سيرتنا يجب أن تحدث لدى اهتدائنا إلى خدمة الله. يجب أن نقلع عن الممارسات والمواقف القديمة وأن نستبدلها بأخرى جديدة. يجب على المسيحيين اكتساب عادات جديدة مثل دراسة الإنجيل، الصلاة، المحبة، الإيمان، الصبر، حضور اجتماعات الكنيسة، العطاء، تعليم الآخرين، إلى آخره. يجب علينا أيضا الإقلاع عن العادات السيئة مثل الكلام البذيء، حدة الطباع، المقامرة، الإدمان على المخدرات، التدخين، شرب الخمر، القيل والقال، الكذب، المواد الإباحية، الاختلاط الجنسي، وما إلى ذلك.
إن إدراكنا للتغييرات التي يتعين علينا إجرائها ليس كافيا في حد ذاته، يلزمنا أيضا معرفة الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك. لا يأتي التغيير بسهولة. طالما أن الكتاب المقدس يعدنا لكل عمل صالح (رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧)، فإنه يزودنا بجميع الإرشادات التي نحتاج إليها. كلمة الله هي أفضل مصدر للإرشاد في الاعتماد على النفس وأفضل حافز على تقويم النفس.