![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك قصة رائعة عن العطاء بين شابين🧍🧍♂️ يعملان معًا في مصنع كعمال، كانا على مقدار من التدين كعمال بسطاء في ذهابهم إلى الكنيسة 💒 ومعرفه وحفظ وصايا الله. ولكن علاقتهما لم تكن جيدة تماما، بسبب سوء ظن حدث بينهم في العمل . و كان ذلك يسبب لكل منهما ضيق واحساس بالذنب طوال الوقت، ولكن اقتناع كل واحد منهم انه غير مخطئ جعل الأمر يستمر بينهم بل ويزداد رغم محاولات الصلح بينهم. مع مرو الوقت كان أحدهما يعاني من ظروف صعبة جدا، حيث كانت ابنته مريضة وتحتاج إلى رعاية مستمرة ، ولم يكن لديه ما يكفي من المال لتغطية نفقات علاجها وكان دائم الحزن😔 والصمت في العمل. وفي يوم من الأيام ، لاحظ زميله الذي علي خلاف معه أنه دائم الحزن، ولكن كان يوجد ما يمنعه من معرفة السبب فكان يفكر دائما بالذهاب اليه لمواساته ولكن كان يتراجع خوفا أن يقابله الآخر بالرفض، واستمر على ذلك لحين قرر أن يسأل اصدقائه المشتركين عما يضايقه وعندما علم بمرض ابنته تضايق كثيرًا و شعر بالمسئوليه تجاه صديقه . فقرر أن يساعده دون أن يخبر أحد. بدأ يضع مبالغ مالية صغيرة في جيبه دون أن يلاحظ أحد، وكان يترك له ملاحظات صغيرة تشجعه وتدعمه، وحاول ان يكون سند له بتلك الرسائل الصغيره ليتشدد، ويدعو لابنته بالشفاء من خلال تلك الرسائل، استمر على ذلك الفعل النبيل دون علم صديقه. لاحظ ذلك الشاب كل يوم بوجود مبلغ في ملابسه خلال انصرافه من المصنع بعد تغير ملابس العمل ، لم يكن الشاب يعلم من هو الذي يساعده، ومن يدعمه بهذا الشكل من خلال تلك الرسائل، لكنه شعر بتغيير كبير في حياته. استطاع أن يغطي نفقات علاج ابنته، وبدأت تتحسن حالتها الصحية والنفسية ويشعر بيد الله في حياته تساعده عن طريق شخص ما لا يعرفة ولكنه كان يعلم أن عناية الله تشمله دائما ولا تتركه. وبعد شفاء ابنته أحس بالذنب وأنه لم ينفذ وصية الله بانه مازال علي خصام مع صديقه، وقرر أنه يجب أن يعتذر لصديقه ويسامحه وكان مازال لا يعلم شئ عن مساعده صديقه له، ولكنه فعل ذلك تنفيذ وصيه الله بعد عمل الله معه. وفي النهاية، اكتشف الشاب من أحد العاملين بالمصنع أن زميله في العمل هو من كان يساعده طوال الوقت فذهب إليه وكان يحمل بداخله مشاعر من الإحساس بالخجل أمام عطاء صديقه ومحبته الكبيرة رغم معاملته السيئه له طوال الوقت فشعر بالأمتنان والشكر له وان عطائه ومحبته كانت سبب في شفاء ابنته المريضة. أصبح الشابان أكثر قربًا من بعضهما البعض ، وبدأو يعملان معًا بشكل أفضل. وأصبح العطاء والمساعدة جزءًا من علاقتهما في العمل. العطاء ليس مجرد فعل نقوم به بل هو اسلوب حياة يعكس محبة اللة فينا. بالعطاء تُبني جسور المحبة بين الناس❤🫂 . طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ " (سفر المزامير 41: 1) |
|