عاد الابن الإلهي إلى الآب السماوي فاكتمل مجده الذي بدأ لحظة تنفيذه المخطط الخلاصي بالطاعة الكاملة عبر التبشير والألم والموت على الصليب والقيامة وصولاً إلى الصعود والجلوس عن يمين الآب الذي أرسله.
وقد عاش واقع هذا المجد قبل أن يتحقق بقوله: " الآن تمجَّد ابن الإنسان ..." (يوحنا 13: 31) متوجهاً إلى أبيه السماوي بالقول: "... مجِّدني أنتَ لديك، بذاك المجد الذي كان لي لديك قبل أن يكون العالم" (يوحنا 17: 5).
لقد مجَّده الآب كما تمجد الآب به. مجّده أولاً بتحويله الماء خمراً (يوحنا 2: 11)، وثانياً بما تمّم من آيات نخص بالذكر منها إقامة لعازر من الموت (يوحنا 11). ولنا قول مأثور للقديس بولس في رسالته إلى أهل فيلبي وفيها يقول: "... أفرغ ذاته، واتخذ صورة عبد ... لكي يعترف كل إنسان أن يسوع المسيح هو ربٌّ لمجد الله أبيه " (فيلبي 2: 6 ? 11).