فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى:
قُولُوا لِحَزَقِيَّا: هَكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ مَلِكُ أَشُّورَ.
مَا الاِتِّكَالُ الَّذِي اتَّكَلْتَ؟ [19]
يرى القديس جيروم
أن ربشاقى إنسان جسور ووقح بقوله هذه العبارة: "هكذا يقول الملك العظيم ملك أشور"؛ إذ يحسب نفسه قوة مضادة لله، فكما اعتاد الأنبياء أن يقولوا: "هكذا يقول الرب"، وهم يتكلمون بقوة وسلطان المتكلم الآن يفعل نفس الشيء، وكأن ملك أشور العظيم يبعث برسوله كما يبعث الله أنبياءه. كأن ربشاقى يحسب نفسه على مستوى الأنبياء وملك أشور على مستوى الله نفسه، بل ويحسب نفسه قادرًا على الدخول في تحدٍ لله.