![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يمكنني مواءمة رغباتي في العلاقات مع مبادئ الكتاب المقدس إن مواءمة أعمق رغباتنا مع مشيئة الله تُشكّل تحديًا كبيرًا ومصدرًا قويًا للفرح. وبينما نسعى إلى صحبة مُحبة، يجب أن نتذكر أننا خُلقنا أولًا وقبل كل شيء على صورته ومثاله. علاقتنا الأساسية هي مع أبينا السماوي، وجميع الروابط الأرضية تنبع من هذا المنبع الإلهي للمحبة. يُقدّم لنا الكتاب المقدس إرشادات قيّمة حول تنمية علاقات تتمحور حول المسيح. نحن مدعوون إلى "أن نُحب بعضنا بعضًا كما أحببتكم" (يوحنا ١٥: ١٢)، بإيثار ورحمة وتفانٍ مُضحّي. هذه المحبة صبورة ولطيفة، لا حسد فيها ولا تباهي، ولا غطرسة ولا فظاظة (كورنثوس الأولى ١٣: ٤-٧). إنها تسعى لخير الآخر وتفرح بالحق. لمواءمة رغباتنا مع المبادئ الكتابية، يجب علينا أولاً أن نفحص قلوبنا. هل نسعى إلى علاقة في المقام الأول لتلبية احتياجاتنا الخاصة، أم لتمجيد الله وخدمة الآخرين؟ هل ننظر إلى الشركاء المحتملين على أنهم أغراض للإشباع، أم كرفقاء حجاج في رحلة الإيمان؟ دعونا نصلي من أجل نعمة تنقية نوايانا ورؤية الآخرين كما يراهم الله. يؤكد الكتاب المقدس أيضًا على أهمية أن نكون "على نير واحد" (كورنثوس الثانية ٦: ١٤) مع من يشاركوننا إيماننا وقيمنا. مع أن هذا لا يعني عزل أنفسنا عن ذوي المعتقدات المختلفة، إلا أنه يوحي بأن علاقاتنا الوثيقة يجب أن تدعم وتقوي مسيرتنا مع المسيح. ابحث عن شريك يشجع نموك الروحي ويشاركك في خدمة ملكوت الله. وأخيرًا، تذكر أن المحبة الحقيقية ثمرة الروح (غلاطية ٥: ٢٢-٢٣)، وليست شيئًا نصنعه بأنفسنا. وبينما تُوفق رغباتك مع مشيئة الله، ثق في توقيته وعنايته المثالية. افتح قلبك لهدايته، وسيقودك إلى العلاقات التي ستساعدك على الازدهار في الإيمان والمحبة (فريكس، ٢٠٢٣؛ جامبريك، ٢٠٠٩، ص ١٣٥-١٥٢). |
|