لنقتلع بروح الرب الشر من جذوره ونُسَلِّم حياتنا له، ليُشَكِّلنا على صورة الله ومثاله.
v يقصد بأطفال بابل هنا الأفكار الشريرة... هذه التي إن شعرنا أنها صغيرة في البداية يجب علينا أن نمسكها، ونقطعها، ونضرب بها الصخرة، التي هي المسيح (1 كو 10: 4). يجب أن نقتلها حسب أمر الرب، ولا نترك فيها نسمة تتنفَّسها داخلنا[3].
v أناشدكم إذاً، أن تتجددوا (رو 12: 1–2؛ أف 4: 20–24). فلتتعلموا أنه في الإمكان أن تتجددوا، وتلقوا عنكم هيئة (الخنزير) التي هي صفة النفس غير النقية، وهيئة (الكلب)، التي تصف من ينبح ويعوي، ويتحدث بالبذاءات.
في الإمكان التحوُّل، حتى عن هيئة (الأفعى)، حيث يُخاطَب الأشرار بالقول: "أيها الحيات أولاد الأفاعي" (مت 23: 33). فإذا ما اقتنعنا أن في مقدورنا التحوُّل عن شبه الأفاعي والخنازير والكلاب، فدعنا نتعلم من الرسول، كيف يتم هذا التحوُّل، الذي يعتمد علينا. فهو يُعَبِّر عن ذلك في قوله: "وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ... نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ" (2 كو 3: 18). فإن كنتَ قبلاً نابحًا، ثم شكَّلتك الكلمة وغَيَّرَتك، فقد تحوَّلتَ من كلبٍ إلى إنسانٍ. وإن كنتَ قبلاً غير طاهر، ولمستْ الكلمة نفسك، فقدَّمتَ ذاتك لها لتشكلك، فقد تحوَّلتَ من خنزيرٍ إلى إنسانٍ. وإن كنتَ قبلاً وحشًا شرسًا، واستمعت إلى الكلمة التي تستأنس وتروِّض، فحوَّلتك بمشيئتها إلى إنسانٍ، فلن تُخاطَب فيما بعد: "أيها الحيات أولاد الأفاعي" (مت 23: 33).