![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البابا تواضروس الثّاني في عظة عن مرقس البشير أريد أن تعلموا أنّه لولا مار مرقس لما كانت المسيحيّة في مصر. القدّيس مرقس زرع بذرة ووضعها بإيمان ومحبّة ورجاء لذلك أثمرت وأكثرت وملأت الأرض وكلّ العالم، وصار من كرسيّ الإسكندريّة ومن تاريخ القدّيس مرقس ومن المسيحيّة الّتي بدأت في الإسكندريّة وانتشرت في كلّ الأرض. ظهرت بعدها بقرنين من الزّمان الرّهبنة المسيحيّة وبدأت من المناطق الصّحراويّة وأيضًا انتشرت رائحتها الذّكيّة إلى كلّ العالم من خلال كرسيّ الإسكندريّة، وصار كرسيّ الإسكندريّة هو الأقدم وكنيستنا كنيسة "رسوليّة، سرائريّة، تقليديّة، محافظة". وما زلنا نحمل الإيمان المستقيم (الأرثوذكسيّة) من أيّام السّيّد المسيح حتّى اليوم وإلى المنتهى. مزمور القدّاس لليوم 29 برمودة "أَنْفُسُنَا انْتَظَرَتِ الرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرْسُنَا هُوَ. لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا". (مزمور 33: 20- 21)، أعتقد أنّ القدّيس مرقس عندما أتى مصر كان يرتّل هذا المزمور فجاء مصر وهو لا يعلم أحد ولكن كان هناك نفوس مشتاقه، عندما أتى إلينا نقل لنا الفرح والإيمان ومعيّة المسيح معنا، وعاش على أرضنا وبدمائه رويت الإسكندريّة، لذلك كرسيّ الإسكندريّة وكنيسة الإسكندريّة مع قدمها هي راسخة في إيمانها وعقيدتها وتقليدها. وهذا الرّسوخ كالجبال وكما قالت النّبوءة "عَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا". نحن نفرح ونحتفل بتذكار استشهاد القدّيس مرقس، لذلك قمنا بعمل حنوط وبها نتذكّر رائحته وسيرته العطرة ونقولها مع الألحان لأنّه في السّماء يسبح ونستخدم العطور في أنبوبة خشبيّة، والخشب رمز لصليب السّيّد المسيح، ربّنا يحفظكم ويباركنا كلّنا بشفاعة هذا القدّيس العظيم ويعطينا نعمة في حياتنا وفي كنيستنا وفي خدمتنا وفي بلادنا، لإلهنا كلّ مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين". |
|