v بلياقة يُدعَى القديسون ملوكًا في لغة الكتاب المقدس، إذ يرتفعون فوق العواطف الجسدية ويضبطون ملذات الشهوة، ويُلطِّفون من لهيب الطمع، ويَحنون تشامخ الكبرياء، ويسحقون اقتراحات الجسد، ويُطفئون نار الهوى.
إنهم ملوك، لأنهم يتعلمون ألاَّ يستسلموا لانفعالات التجارب بقبولها، ولا بجنون السيادة بالسيطرة عليها.
إنهم يُوضعون إلى الأبد على عرش ملكوت المجد الأبدي، ويتقبلون سلطان إدانة الآخرين...
هكذا يقول الرب لكنيسة لاودكية: "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ" (رؤ 3: 21)...
إنه ليس بالأمر المتضارب أن يُعلَن في موضع آخر أن تلاميذه سيأتون على اثني عشر عرشًا (مت 19: 28)، ويقول هنا إنهم يجلسون على عرشه. بالاثني عشر عرشًا يوضح الدينونة العامة، وبعرش الابن يُظهر السمو الخاص للسلطان القضائي.