يا سيدي يسوع المسيح : من ذا الذي ظلمك بهذا المقدار ؟ من قسا عليك هذه القساوة ؟ من الذي آلم رأسك بهذا الألم الذي لا يطاق ؟ حقا أني أنا الذي أنزلت بك كل هذه الإساءات بكثرة آثامي وذنوبي .
أنا الذي غرست بهامتك المقدسة هذه الأشواك الحادة ، بأفكاري النجسة وارتفاع رأسي بالكبرياء والتشامخ .
أنا الذي سبكت الدموع من عينيك بنظري إلي الأباطيل أنا الذي أحزنتك بسروري بملاذ الدنيا الباطلة فيا لقساوتي يا مخلصي أن خطاياي هي الشوك الذي يوخز رأسك المقدس ويثقبه .
كم من مرة سخرت بك كاليهود بوعودي الكاذبة وتعهداتي الباطلة ، كم من مرة نذرت نفسي لك ونكثت العهد ؟ فأعني يا الهي ولترافقني نعمتك لأتقدس بروحك وأحيا لك حياة جديدة أقدم لك فيها ثمر الإيمان والرجاء والمحبة .