كيف من أجلي يا ربي تأتي من علاك . تقيل عاري وتكلل بالأشواك ، لم تهرب من الإهانة بل لأجل خطاياي قبلتها . فما أضل الذين يقولون أنهم مستعدون أن يعملوا ما تريد وأن يتبعوك وينضموا إليك وهم يغرسون في رأسك أشواك الإكليل بحياتهم المملوءة رياء وتضليل …
ربي أن رؤوسنا المملوءة بأفكار العالم هي المستحقة للأشواك لذلك أسألك يا الهي أن تغرز أشواك في رأسي حتى تنزع من حياتي أهوائي ورغباتي . يا مخلص الأمين .
لقد قال عنك داود مخاطبا إياك " وبمجد وبهاء تكلله " ( مز 8 : 5 ) فكيف أراك الآن مكللا بإكليل الشوك .
أنت الذي كللت الإنسان بكل خير وبركة ؟ كيف يكافئك علي صنيعك بهذا الإكليل القاسي ؟
أيها الخطاة امزجوا هذا الدم الجاري من رأس مخلصكم بدموعكم وعبراتكم ، وانحنوا إجلالا لهذه الرأس المكللة بالشوك ، فأنها هي الرأس المرتفعة فوق جميع الرؤوس والمتعالية علي كل علو .