الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على الزمن
في قصة تحويل الماء إلى خمر نرى السيد له المجد يصنع آية فيؤمن تلاميذه بمجده، وفيها يعلن سلطانه على الزمن. فنحن نعلم من القوانين الزراعية أن الماء (ماء الأمطار والأنهار) لكى يصبح خمراً في يوم من الأيام لابد أن يمر من خلال زراعة شتلات الكرمة في مراحل نموها المختلفة حتى يصير عنباً يعطى عصيراً يُخَمَر ليصبح خمراً، وهذه العملية تأخذ من الوقت من ثلاث سنين إلى أربع، أى أنه لكى يصير الماء خمراً لابد أن يأخذ من الزمن أربع سنوات، الأمر الذى فعله يسوع في لحظة من الزمان في عرس قانا الجليل.. فهو صاحب السلطان الذى يستطيع أن يختصر الزمن من سنوات إلى لحظات، فهو لا يحد سلطانه بزمن أو بقوانين، ومَنْ هو الذى له سلطان على الزمن غير اللَّه؟ إذاً فالمسيح هو اللَّه.