![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ✨️ربنا قابل كل طرق محبته (الانبا ارسانيوس والانبا موسى) جه راهب غريب الإسقيط علشان يقابل القديس العظيم أنبا أرسانيوس. راح الكنيسة وطلب يشوفه. قالوله: "كُلّ لقمة خبز الأول، وبعدين تقدر تشوفه". قالهم: "مش هاكل ولا لقمة إلا لما أشوفه". فبعتوا معاه أخ يرّشده، لأن قلاية (مكان سكن) أنبا أرسانيوس كانت بعيدة. راح ودق الباب، و ففتحله، دخلوا وقعدوا مع بعض من غير ولا كلمة. صلّوا، وقعدوا ساكتين. الأخ اللي كان مرشده قال: "أنا همشي، صلّوا من أجلي". والأخ الغريب قال: "وأنا كمان همشي معاك ، مفيش بيني وبين الشيخ دالة (يعني مش مرتاح أو مش لاقي تجاوب)". وبالفعل مشي، وطلب يشوف أنبا موسى الأسود ، اللي كان زمان حرامي وبقى قديس عظيم . راحوا له، ولما شافه، أنبا موسى رحّب بيه جداً، وقعد يطمنه ويشجعه وريّح قلبه، وبعدها ودّعه بمحبة. الأخ اللي كان مرشده قال له: "بص يا أخي، أنا وريتك اليوناني (يقصد أنبا أرسانيوس) والمصري (أنبا موسى)، مين فيهم عجبك أكتر؟" قاله: "بصراحة… المصري هو اللي أرضاني". وسمع واحد من الإخوة الكلام ده، واحتار: "يعني إزاي؟ واحد بيهرب من الناس علشان اسم المسيح ، وواحد بيستقبلهم علشان نفس الاسم؟" فصلّى لربنا بحرارة، وطلب إنه يوضّح له. وهو بيصلي، شاف رؤية جميلة: شاف سفينتين كبار في نص البحر. في واحدة منهم كان أنبا أرسانيوس، قاعد بهدوء، وروح ربنا ماشي معاه. وفي التانية، أنبا موسى، حواليه ملايكة بيأكلوه من شهد العسل. فربنا وراه إن كل واحد ليه طريقته في محبته ، وإنه راضي عن الاتنين… سواء اللي هرب من الناس علشانه، أو اللي استقبلهم برضه علشانه". محبة ربنا مش شكل واحد، ومش طريقة واحدة. في ناس بتقرب من ربنا بالصمت والعزلة، وناس تانية بتقرب منه بالبذل و الخدمة . الأهم مش الشكل… الأهم إن قلبك يبقى صادق معاه، وإنك تعيش علشانه، بطريقتك اللي هو زرعها فيك. القديس العظيم صديق الشاروبيم ( ابو مقار الكبير ) |
|