![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ حَزَائِيلُ: لِمَاذَا يَبْكِي سَيِّدِي؟ فَقَالَ: لأَنِّي عَلِمْتُ مَا سَتَفْعَلُهُ بِبَنِي إسرائيل مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّكَ تُطْلِقُ النَّارَ فِي حُصُونِهِمْ، وَتَقْتُلُ شُبَّانَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَتُحَطِّمُ أَطْفَالَهُمْ، وَتَشُقُّ حَوَامِلَهُمْ. [12] فَقَالَ حَزَائِيلُ: وَمَنْ هُوَ عَبْدُكَ الْكَلْبُ حَتَّى يَفْعَلَ هَذَا الأَمْرَ الْعَظِيمَ؟ فَقَالَ أليشع: قَدْ أَرَانِي الرَّبُّ إِيَّاكَ مَلِكًا عَلَى أرام. [13] هل طلب أليشع من حزائيل أن يخدع الملك بنهدد ويقتله ليملك عوضًا عنه؟ حتمًا لا، لكن ما قاله أليشع النبي كان وصفًا مسبقًا لما رأى حزائيل سيفعله. رآه يغدر بسيده الملك، ويغتصب منه المُلْك، كما رآه وهو يمارس الشر ضد إسرائيل. لم يكن حزائيل يتصوَّر ما سيبلغه قلبه من جحود، فيفعل هذا بشعب أليشع الذي تنبأ له أنه يصير ملكًا. لذا قال: "ومن هو عبدك الكلب حتى يفعل هذا الأمر العظيم؟! [13] كثيرًا ما يظن الإنسان أنه أرفع من أن يقترف خطايا بشعة، وأنه قادر على السيطرة على تصرفاته، وأنه لن يهبط إلى هذا المستوى، متجاهلاً الشر الكامن في قلبه عِوض طلب القوة والعون من الله. |
![]() |
|