![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَكَلَّمَ الْمَلِكُ جِيحْزِيَ غُلاَمَ رَجُلِ اللهِ قَائِلًا: قُصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ الْعَظَائِمِ الَّتِي فَعَلَهَا أليشع. [4] واضح أن هذا حدث قبل تطهير نعمان من البرص في نهر الأردن، فلم يكن بعد قد أُصيب. لأن جيحزي كان في دار ملك إسرائيل، المكان الذي لم يكن يُسمَح لأبرص أن يدخله. بتدبير الله العجيب بينما كان الملك يتحدث مع جيحزي جاءت المرأة، وكان جيحزي يعرف المرأة وعلاقتها بأليشع. يرى البعض أن جيحزي أحب أن يتحدث عن عمل الله مع سيده أليشع لدى الملك يهورام، دليل أنه حتى في الأشرار يوجد لمسات صالحة. فجيحزي كان يحب الحديث عن عمل الله، ويهورام الشرير أيضًا هو الذي طلب منه ذلك، إذ كان يحب أن يسمع مثل هذه العظائم. يا للعجب! أحيانًا يشتاق الأشرار إلى الحديث عن عظائم الله والاستماع إليها، بينما قيل عن شعب الله: "نسوا الله مخلصهم، الصانع عظائم في مصر" (مز 106: 21). v ليتني أخبر كل جيلٍ مُقْبِلٍ: أنتم تأتون من السبي، وتنتمون إلى آدم (الجديد واهب الحرية). لأخبر كل جيلٍ مقبلٍ أنه ليس لي قوة من عندي، ولا برّ من عندي، وإنما "قُوَّتِكَ... وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اَللهُ، الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ" (مز 71: 18-19). "قوتك... وبرَّك"، إلى أي مدى؟ هل حتى إلى الجسد والدم؟ لا، بل "إلى العلياء يا الله الذي صنعت العظائم". فإن العلياء هي السماوات، وفي الأعالي الملائكة والعروش والسلاطين والرئاسات والقوات. إنهم مدينون لك بما هم عليه. إنهم مدينون لك بالحياة التي لهم. إنهم مدينون لك أنهم يحيون بالبِرّ. مدينون لك بالبركات التي يعيشونها... لا تظنوا أن الإنسان وحده ينتمي إلى نعمة الله، ماذا كان الملاك قبل أن يُخلَق؟ ماذا يكون الملاك إن تركه ذاك الذي خلقه؟ القديس أغسطينوس يقول المرتل: "كل نسمة فلتسبح الرب، هللويا" (مز 150: 5)، "في ناموسه يلهج نهارًا وليلاً" (مز 1: 2). فالمؤمن إذ يتمتع بالنعمة الإلهية، يحسب كل نسمة من نسمات حياته، نهارًا وليلاً لها وزنها وتقديرها، حتى في عيني الله. v اليوم هو يومك، أما الغد فلا تعرف لمن هو؟ لعل أقدام الذين يدفنوك على الباب؟ لا تدفن يومك إلا ودفنت معه إثمك. لا تُكفِّن المساء قبل أن تُكفِّن خطيتك. لا تغمض عينيك في السبات إلا وفتحت فكرك على الصلاة. لقد رأيت كيف كان النهار مستعجلاً ليذهب، أسرع لتغادر خطاياك معه! وليشرق برّك مع الصباح! لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. v لو سرقك لص لَوَلْوَلْت، بينما تُسرَق حياتك من حياة الله ولا تتألم عليها القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|