v قال شيخ: "يُقال إنّ الشونمية تشير إلى النفس، وأليشع النبي إلى الروح القدس. هكذا عندما تبتعد النفس من الاهتمامات الجسدانية يحلُّ عليها الروح القدس، حينئذٍ ولو كانت عاقرًا يمكنها أن تحبل وتلد".
v قال أبّا بيمين: "ذهبتُ يومًا ما إلى أنبا آمون، وطلبتُ منه قولاً لمنفعتي، فقال لي: عمل الخير وحده هو الذي ينجِّي من جهنم، فالخير يمنع ذهاب الإنسان إلى الهلاك. اُنظر إلى طابيثا، كيف أنّ فضيلتها أقامتها بعد الموت (أع 9: 36-42). وها هي امرأة عملت عملاً صالحًا مع أليشع النبي، فأقام ابنها حيًّا من الموت (2 مل 4). اُنظر إلى الملك حزقيا كيف أنه بسبب برِّه وحُسن أعماله منحه الرب 15 سنة إضافية على عمره (2 مل 20: 1-11)."
v قال أخٌ لأبّا كرونيوس: "قُل لي كلمة". فقال له: "عندما ذهب أليشع النبي إلى المرأة الشونمية وجد أنها ليس لها تعهُّد بشري مع إنسان، وأنها أكرمته جدًا كنبي. وهكذا حبلت وولدت طفلاً في أيام ذهاب أليشع إليها (2 مل 4)." فقال له الأخ: "ماذا يعني ذلك؟" فقال له الشيخ: "تُشبَّه المرأة بالنفس وأليشع النبي بروح الله، فإذا كانت النفس متيقِّظة وبعيدة عن كل تشتُّت وتنبذ مشيئتها، حينئذٍ يسود عليها روح الله، ويمكنها أن تُثمر حتى ولو كانت عاقرًا، لأنها حرّة أن تفعل ذلك.