" من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف كما هو مكتوب إننا من أجلك نُمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح ولأننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا " (رو35:8ـ37).
وهذا ما يعنيه هنا بالضبط " إن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا". أما الجسد فضعيف وأما الروح فقوى وأكثر قوة وأكثر حرية. فالجندي المُصاب بمرض ثقيل جدًا حتى ولو كان جسورًا وقادرًا في الحرب لا يمثل لأعدائه أى انزعاج لأن ثقل المرض سيشكل عائق في حرية حركته. هكذا فكل من يجعل جسده أكثر خفة بالأصوام والصلوات والصبر الكثير على الضيقات، يكون مثل طائر يحلق من أعلى وباندفاعة قوية يسقط على صفوف الشياطين وينتصر بسهولة على كل القوات المضادة ويخضعها. نفس الأمر حدث لبولس تلقى ضربات كثيرة أُلقى في السجن رُبط في آلة من خشب[‡]، جسده كان ضعيفًا جدًا مُنهكًا من المتاعب الكثيرة، لكن نفسه كانت قوية ومُشرقة.