vكان ابن أخآب اسمه أخزيا، الذي يقول عنه الكتاب إنه فعل الشر في عيني الرب، وسار في طريق أبيه أخآب، وفي طريق إيزابل أمه (1 مل 51:22-52). ثم يقول الكتاب إن أخ أخزيا هو يورام الذي كُتِبَ عنه أنه سار في خطايا بيت يربعام (2 مل 3:3). وبعد يورام ملك أخزيا الثالث الذي تقول عنه القصة إنه فعل أيضًا الشر أمام الرب مثل بيت أخآب. وحينما جاء الوقت لمعاقبة بيت أخآب الذي لم يكف عن الشر أمام الرب حتى الجيل الرابع، فقد مُسح بعد ذلك ملك على إسرائيل وهو ياهو بن يهوشافاط بن نمشي الذي قتل أخزيا وأيضًا إيزابل، وقتل أيضًا سبعين ابنًا آخرين لأخآب وكأنه ينفذ ذروة الغضب الإلهي، حتى أنه حصل على نعمة وكرامة بسبب ذلك. إذ قال الله له: "مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ بِعَمَلِ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ، وَحَسَبَ كُلِّ مَا بِقَلْبِي فَعَلْتَ بِبَيْتِ أَخْآبَ، فَأَبْنَاؤُكَ إِلَى الْجِيلِ الرَّابعِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ" (2 مل 10: 30). لذلك، ها أنت ترى أنه على مضض عاقب نسل الأشرار في الجيل الرابع، بينما من يقدم إكرامًا له، يبسط رحمته عليه إلى الجيل الرابع. لذلك كف أيها اليهودي عن توجيه الاتهام لعدل الله، وكنوعٍ من المديح، نحن نقبل بالتأكيد ذلك القول: مفتقدًا خطايا الآباء في الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع.