![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() موقف بني الأنبياء 15 وَلَمَّا رَآهُ بَنُو الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ فِي أَرِيحَا قُبَالَتَهُ قَالُوا: «قَدِ اسْتَقَرَّتْ رُوحُ إِيلِيَّا عَلَى أَلِيشَعَ». فَجَاءُوا لِلِقَائِهِ وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ. 16 وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا مَعَ عَبِيدِكَ خَمْسُونَ رَجُلًا ذَوُو بَأْسٍ، فَدَعْهُمْ يَذْهَبُونَ وَيُفَتِّشُونَ عَلَى سَيِّدِكَ، لِئَلاَّ يَكُونَ قَدْ حَمَلَهُ رُوحُ الرَّبِّ وَطَرَحَهُ عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ، أَوْ فِي أَحَدِ الأَوْدِيَةِ». فَقَالَ: «لاَ تُرْسِلُوا». 17 فَأَلَحُّوا عَلَيْهِ حَتَّى خَجِلَ وَقَالَ: «أَرْسِلُوا». فَأَرْسَلُوا خَمْسِينَ رَجُلًا، فَفَتَّشُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَجِدُوهُ. 18 وَلَمَّا رَجَعُوا إِلَيْهِ وَهُوَ مَاكِثٌ فِي أَرِيحَا قَالَ لَهُمْ: «أَمَا قُلْتُ لَكُمْ لاَ تَذْهَبُوا؟». وَلَمَّا رَآهُ بَنُو الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ فِي أَرِيحَا قُبَالَتَهُ، قَالُوا: قَدِ اسْتَقَرَّتْ رُوحُ إِيلِيَّا عَلَى أليشع. فَجَاءُوا لِلِقَائِهِ، وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ. [15] أظهر أبناء الأنبياء التكريم اللائق في حضور أليشع النبي القديس، كرمزٍ التتابع الرسولي. حُرِمَ أليشع من حضرة سيده إيليا النبي بالجسد، لكنه كان مُحاطًا بقوة الله العاملة فيه. لقد ورث رداء إيليا الذي به شق نهر الأردن، فوثق بنو الأنبياء أنه قد احتل مكانه. لم يرَ الأنبياء الذي كانوا من أريحا المركبة والخيول النارية، لكنهم رأوا أن إيليا اختفى، ورجع أليشع وانشق النهر، فأدركوا أن قوة إيليا وسلطانه استقرا عليه، فقَبَلُوه رئيسًا عليهم. سجد بنو الأنبياء لأليشع، ليس سجود العبادة، إنما سجود التكريم وقبول الإرادة الإلهية التي أقامته نبيًا يخلف أباه إيليا النبي. v كان أليشع يحمل شخصين: إيليا من فوق، وأليشع من تحت. القديس يوحنا الذهبي الفم وَقَالُوا لَهُ: هُوَذَا مَعَ عَبِيدِكَ خَمْسُونَ رَجُلاً ذَوُو بَأْسٍ، فَدَعْهُمْ يَذْهَبُونَ وَيُفَتِّشُونَ عَلَى سَيِّدِكَ، لِئَلاَّ يَكُونَ قَدْ حَمَلَهُ رُوحُ الرَّبِّ، وَطَرَحَهُ عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ أَوْ فِي أَحَدِ الأَوْدِيَةِ. فَقَالَ: لاَ تُرْسِلُوا. [16] قالوا "حمله روح الرب"، إذ كان من عادة إيليا النبي أن يختفي ويظهر فجأة. مع أن بني الأنبياء في أريحا قالوا لأليشع "أتعْلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من على رأسك؟" (2 مل 2: 5) فقد تمتعوا بإعلان إلهي عن إصعاد إيليا، غير أنهم اختاروا خمسين رجلاً ذوي بأس ينطلقون في الوديان وعلى رؤوس الجبال يبحثون عنه، لئلا يكون الرب قد أخذه وطرحه في موضعٍ ما. v من جهة إيليا ذهبوا يبحثون عنه في الجبال (2 مل 16:2)، وإذ لم يجدوه على الأرض، أكد لهم بحثهم هذا صعوده. بحثهم حمل لهم شهادة عن صعوده، إذ لم يجدوه!... هكذا أيضًا وضعهم حراسًا على القبر يدينهم مؤكدًا قيامتك! القديس مار أفرام السرياني وَقَالَ: أَرْسِلُوا. فَأَرْسَلُوا خَمْسِينَ رَجُلاً، فَفَتَّشُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَجِدُوهُ. [17] لماذا خجل أليشع النبي من إلحاح الرجال عليه؟ لقد عرف أن الله أعلن لهم عن إصعاده، وشهدوا بهذا قدامه، وكانوا يريدون الحوار معه قبل حدث الصعود، والآن قد صعد ورأى بنفسه ذلك، غير أنه إذ يكره الحوار الباطل خجل، فاستسلم لطلبهم حتى يلمسوا بأنفسهم أمر صعود إيليا. v من هم هؤلاء بنو الأنبياء الذين التقوا بأليشع، وأخبروه بأن سيده سيُرفَع من رأسه، ومع هذا عندما صعد إلى السماء في مركبة نارية صمَّموا أن يرسلوا خمسين من ذوي البأس يبحثون عنه في الجبال ولم يجدوه؟ بنو الأنبياء هم اليهود الذين استلموا الشريعة، وتمتعوا بظهور الأنبياء. لقد عرفوا خلال النبوات عن المسيح السماوي الذي ينزل إلينا ويصعد إلى سماواته. إنهم يطلبون المسيا، لكن حسب فكرهم المادي، بحثوا عنه خلال رجال ذوي بأس، وليس بالروح القدس، لذا فشلوا في الالتقاء به. إنهم لم يجدوه! لقد جاء إلى خاصته، وخاصته لم تقبله، لأنه لم يأتِ حسب هواهم، فحُرموا من حضرته! v عندما انطلق إيليا من الأرض إلى الله قديمًا سبَّب حزنًا لشعب إسرائيل، لكن أليشع عزاهم عن الخسارة، إذ التحف برداء سيده. القديس غريغوريوس أسقف نيصص وَلَمَّا رَجَعُوا إِلَيْهِ وَهُوَ مَاكِثٌ فِي أَرِيحَا، قَالَ لَهُمْ: أَمَا قُلْتُ لَكُمْ لاَ تَذْهَبُوا؟ [18] |
|