v إيليا الذي كان يعيش في ذلك الوقت مع أليشع، الذي كرَّسه نبيًا بأمرٍ إلهي (1 مل 19: 19)... كان معه في ذات طريقة الحياة بغير انفصال. إذ اقترب وقت إصعاده بمركبة نارية، فيتركه ويصعد إلى السماء بهذا الثقل الجسدي الذي يجتذبنا نحو الأرض. بعدما عبر إلى الجلجال وفي طريقه إلى بيت إيل، أمر إيليا أن يمكث في الجلجال. أما أليشع فلم يطعه، ولا أراد أن ينفصل عنه، حاسبًا أن هذه الكلمات حملته كما إلى سجنٍ تام. هذا هو السبب الذي دفع إيليا أخيرًا أن يأخذه معه. عندما بلغ الاثنان بيت إيل، حيث قضيا أيامًا قليلة، وقد وضع إيليا مرة أخرى خطة لزيارة أريحا بمفرده، أمر أليشع ألا يأتي معه للمرة الثانية. ولكن كما حدث قبلاً استمر أليشع في عدم طاعته بإصرار، كما لو كان قد شعر كمن يتمزق عندما يُنزَع من سيده. إذ لم يعرف إيليا ماذا يفعل وافق أن يذهب معه.