![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ثُمَّ قَالَ لَهُ إِيلِيَّا: أُمْكُثْ هُنَا لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُرْدُنِّ. فَقَالَ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، إِنِّي لاَ أَتْرُكُكَ. وَانْطَلَقَا كِلاَهُمَا. [6] عندما بدأ إيليا عمله النبوي في أيام أخآب جاء من جلعاد شرق نهر الأردن (1 مل 17: 1)، والآن عند نهاية عمله النبوي عبر نهر الأردن راجعًا لكي يُصعد إلى السماء. بعد زيارة مدارس الأنبياء أرسله إلى برية في عبر الأردن، ليكون إصعاده في مكانٍ منفردٍ ما أمكن، كما صعد موسى على جبل نبو بمفرده ليموت. كان نهر الأردن رمزًا للمعمودية، حيث يعبر المؤمن من محبة العالم الساقط إلى الوعد بالميراث، أي الحياة العتيدة. لقد حقَّق السيد هذا الوعد بتجسده وعماده (مر 1: 9). v اسم "الأردن" معناه "النزول"، فقد حقَّق الرب يسوع هذا النزول، وجعل الذين يسكنون بجوار نهر الأردن يتطهرون من عدوى الخطية. القديس أمبروسيوس v إيليا الذي كان يعيش في ذلك الوقت مع أليشع، الذي كرَّسه نبيًا بأمرٍ إلهي (1 مل 19: 19)... كان معه في ذات طريقة الحياة بغير انفصال. إذ اقترب وقت إصعاده بمركبة نارية، فيتركه ويصعد إلى السماء بهذا الثقل الجسدي الذي يجتذبنا نحو الأرض. بعدما عبر إلى الجلجال وفي طريقه إلى بيت إيل، أمر إيليا أن يمكث في الجلجال. أما أليشع فلم يطعه، ولا أراد أن ينفصل عنه، حاسبًا أن هذه الكلمات حملته كما إلى سجنٍ تام. هذا هو السبب الذي دفع إيليا أخيرًا أن يأخذه معه.عندما بلغ الاثنان بيت إيل، حيث قضيا أيامًا قليلة، وقد وضع إيليا مرة أخرى خطة لزيارة أريحا بمفرده، أمر أليشع ألا يأتي معه للمرة الثانية. ولكن كما حدث قبلاً استمر أليشع في عدم طاعته بإصرار، كما لو كان قد شعر كمن يتمزق عندما يُنزَع من سيده. إذ لم يعرف إيليا ماذا يفعل وافق أن يذهب معه. القديس مار أفرام السرياني |
![]() |
|