منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 - 04 - 2025, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619

احد الشعانين دخول يسوع الى اورشليم ( متى ٢١ : ١ – ١١ )




احد الشعانين… مباركٌ الآتي باسم الرب

دخول يسوع الى اورشليم
( متى ٢١ : ١ – ١١ )

إفرحوا بالرب دائماَ … إن الرب قريب

( فيليبي ٤ : ٤ و ٥ )

” هوشعنا لأبن داؤد ! تبارك الآتي باسم الرب ! هوشعنا في العُلى ”

( متى ٢١ : ٩ ) ،

هذا هو نداء الهتاف والابتهاج والفرح الذي أطلقه الأطفال والمساكين والضعفاء الذين شاهدوا يسوع وديعاً متواضعاً راكباً على أتان ، وجحش ابن دابة يدخل أورشليم … متذكرين كلام الكتاب المقدس : ” وإنما حدث هذا ليتم ما قيل على لسان النبي : “قولوا لبنت صهيون ، هوذا ملكك آتٍ إليك وديعاً راكباً على اتان ، وجحش ابن دابة ” . ( متى ٢١ : ٥ – ٦ ) . هؤلاء الناس الذين رحبوا بيسوع واستقبلوه لا يريدون أن يكونوا متفرجين على يسوع، بل أرادوا أن ينضموا إليه ويسيرون معه مؤيدين مبدأ رسالته وتعاليمه ووصاياه …

موكب يسوع اليوم في أحد الشعانين هو موكب بداية طريق الخلاص والفداء والتضحية والرجاء … اليوم الله يدخل إلى قلب الإنسان ببساطة ، يأتينا برحمة ورأفة وطيبة … ياتينا بدعوة لحمل الصليب ، يحمل بين ثناياه الخلاص ، دعوته ليست صرخة خلاص كاذب مزيف ، كما نرى اليوم في أيامنا ، حيث الكثير من العظماء والعلماء والفلاسفة يعدوننا بالخلاص والتفاؤل ، ولكن أي خلاص وأي أمل ؟ فالذين يدعوننا للخلاص والتجدد هم أنفسهم محتاجين إلى الخلاص والتغير الجزري … ولكن ، الحاجة دائما إلى واحد ، إلى يسوع . فيسوع هو فقط يدعونا إلى خلاص ورجاء حقيقي ، لا بل هو نفسه الخلاص والحق .

يسوع هو ملك ، ومملكته ليست من هذا العالم . يسوع هو ملك السلام ، ولهذا أنشدت الملائكة يوم ميلاده :


” المجد لله في العُلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة ” . الملك الإلهي يدخل إلى اورشليم، المدينة التي لم تعرف السلام إلى اليوم . ويدخل إلى قلوبنا التي لا ترتاح إلا بالعودة إليه لتجد سلامها و سعادتها وفرحها ، كما يقول القديس أوغسطينوس .

موكب يسوع لا يخيف أبدا، لانه موكب متواضع ومسالم . وهذا الموكب مؤلف من ملك بسيط جالساً على حمار ويحمل السلام والخلاص والطمأنينة لشعوب العالم ، وأناس يحملون أغصان الزيتون وسعف النخيل رمزا للسلام والفرح . لهذا لا نجد جنود ولا حراس ولا أسلحة تقيلة و لامدافع ولا دبابات ولا قنابل مسيلة للدموع ، بل محبة ودعوة للتضحية وبذل الذات من أجل الأخرين … هذه هي علامات ملك متواضع ومسالم …

يسوع لم يترك أن يسير في موكبه الملوك والامراء وأصحاب السلطة والأغنياء ، ولا أي رمز من رموز النفوذ و القوة والعنف ، هو يريد ويدعو البسطاء والمساكين والفقراء والعميان والخرس والكسحان والمجروحون والعشارون والبرص والمشردون والمهجرون ، يريد كل الخطأة ، كل إنسان شفاه وحرره من قيود الشر وغفر له خطاياه ليسير معه في الموكب …

يسوع يريد رسلاً مبشرين بالسلام والمحبة ، وعملة صالحين يزرعون السلام و الحب والإيمان في بيوتهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم .

كثيرون كانوا على الطريق إلى اروشليم ، وكثيرون رفعوا الاغصان وهتفوا للملك السماوي : ” مبارك الآتي باسم الرب “… ولكن هؤلاء كلهم تراجعوا ليتركوا يسوع في ساعة الألم وحيداً ومزدرى .

واخرون رفعوا اصواتهم عاليا قائلين : ” ليصلب “، وغيرهم نكروه وخانوه ، ولم يبق معه الا العدد القليل الضعيف الذي لا يقوى إلاّ على البكاء وبصمت …. جميعنا يخاف من أصحاب السلطة ، لأنهم يتسلطون بقوة وعنف على البشر، وكثيرا ما يعذبونهم ويضطهدونهم ويقتلونهم ظلماً … ولا يهتمون ولا يبالون اذا نام الكثيرين من ابنائهم جائعين او عطشانين وليس لديهم لقمة للعيش … لكن ملكنا وفادينا يسوع يختلف عنهم كلياً ، ولذلك قال : ” من اراد أن يكون كبيراً فليكن خادماً ” هو محب ، لا يزعجنا بطلباته ، بل يأتينا متواضعاً ويحمل اثامنا ومعاصينا ، ألآمنا ومخاوفنا ، يفهمنا ويغفر لنا خطايانا، يهتم بنا لتكون الحياة عندنا أفضل …

إذا أردنا أن نسير مع يسوع ” الطريق والحق والحياة ” ( يوحنا ١٤ : ٦ ) ، في موكب أحد الشعانين، يجب أن نجعله يدخل قلوبنا وضمائرنا ليشفي خطايانا ، كبريائنا وعنادنا وانانيتنا ، وعدم صدقنا وامانتنا و ليضمد جروح عاهاتنا وتشوهاتنا…

لكل واحد منا أورشليم خاصة به ، هي : قلبه…

و يسوع، لا يزال إلى اليوم راكباً الحمار ينتظر الدخول إلى أورشليم قلب كل واحد منا .

في أحد الشعانين وخلال هذا الاسبوع المقدس ، إلى جانب من سنقف ؟

إلى جانب الأطفال والاتقياء والأبرياء المنشدين والمبتهجين والمرنمين : “مبارك الآتي باسم الرب ” ، أم إلى جانب الكتبة والكهنة و الفريسيين الغاضبين ونصرخ معهم قائلين : ” اصلبه ، اصلبه ، دمه علينا وعلى أولادنا ” ؟ … ولنتذكّرك كلمات الإنجيل المقدس : ” إن لم نرتل نحن، فسترتل الأحجار وتعلن ملكوت الله .

في هذا العيد الأغر ، عيد الشعانين فلنلجأ إلى براءة الأطفال الذين لهم مكانهم المميز في قلب يسوع ، ولنستفيد منها و نتوجه بها إلى الله بقلوبٍ نقيّة طاهرة .

أحد الشعانين يجعلنا نفكر بيسوع ذلك القوي ، الكلي القدرة ، الذي تواضع ، وكان هدفه الوحيد الخلاص .

ونود استقباله في قلوبنا واثقين أنه سيكون معنا لأنه أمين لتصميمه وتدبيره الخلاصي .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ - القمص لوقا سيداروس- ٢١/ ١/ ٢٠١٢ Dr-marina العظات المرئية 1 21 - 01 - 2025 10:20 AM
صلاة ليلة راس السنة الميلادية - القمص لوقا سيداروس- ٣١/ ١٢/ ٢٠١٩ Dr-marina مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة 1 04 - 01 - 2025 01:24 PM
بث مباشر .. تمجيد ومعجزات ابونا مينا عبود شهيد العريش السبت ١٦_ ١١ _٢٠٢٤ #ميزان_القلوب Dr-marina مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة 1 18 - 11 - 2024 01:22 PM
مزمور ٩١ - يوم الصلاة ١٢/١١ - كنيستك بتناديك - الحياة الافضل | Psalms 91 - Better Life Dr-marina الترانيم المصورة 2 29 - 08 - 2024 05:01 PM
ترنيمة اطمن خايف ليه - يوم الصلاة ١٢/١١ - كنيستك بتناديك - الحياة الافضل Dr-marina الترانيم المصورة 1 25 - 08 - 2024 04:07 PM


الساعة الآن 09:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025