منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2025, 11:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,218

أيام داود الأخيرة


أيام داود الأخيرة

(1 أي 28-29)

في الأصحاحيْن الأخيريْن من سفر أخبار الأيام الأول، طلب داود مع قُرْبِ نهاية أيامه على الأرض الالتقاء بجميع قادة إسرائيل في اجتماعٍ عظيمٍ، ليُقَدِّمَ رسالة لإسرائيل وأخرى لسليمان، تسمعهما الأمة كلها، قدَّمهما بحكمةٍ عجيبةٍ.
كاد أن يُكَرِّسَ داود الفترة الأخيرة من حياته للإعداد للعمل لبناء الهيكل، لكن كان بالأكثر ما يشغله أن يُعِدَّ قلب سليمان ابنه والقادة والشعب للعمل بقلبٍ ناريٍ أمين ومُخْلِص.
لم يشغل قلب داود أن يستعرض أمر بناء الهيكل والإعداد له أمام القيادات لمجده الخاص، بل بروح الحكمة والحب والتواضع، أوضح أن هذا العمل هو من قِبَلِ الرب، وهو موضوع مَسرَّة إسرائيل كلها، قادةً وشعبًا.
كما وجد سعادته في إيجاد مكان راحة لتابوت عهد الرب، أراد من القادة والشعب أن يكون لهم ذات مشاعره، وأن يَتَبَنُّوا الفكرة كأنها صادرة منهم، وبروح الغيرة يجتهدون في إتمامها.
لقد عَبَّرَ في (المزمور 132: 3-5) عن ما يشتهيه من جهة بناء بيت لاستقرار أو راحة تابوت العهد، وأراد أن يكون للكل ذات شهوته وغيرته المقدسة.
ونحن أيضًا نجد راحتنا حين يسكن الرب فينا بكوننا هيكله المقدس.
v حقًا لن نكف عن السهر والصلاة والجهاد والعمل حتى يُسَرَّ الرب بنفوسنا، ويختارها مسكنًا يقيم فيها، قائلاً: "هذا هو موضع راحتي إلى دهور أبدية. ههنا أسكن، لأني اشتهيتها"
الأب مرتيروس السرياني

v أين بَحَثَ عن موضعٍ للرب؟ إذ كان وديعًا بَحَثَ عن الموضع في نفسه. إذ كيف يكون الشخص موضعًا للرب؟ اسمع النبي: "أين تستريح روحي؟ على المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" (راجع إش 66: 2). أتريد أن تكون موضعًا للرب؟ كن مسكينًا بالروح، ومنسحقًا، ومرتعدًا من كلمة الله، وعندئذٍ تصير أنت ما تطلبه.
v اطلب صداقة المسيح بدون خوفٍ، فإنه يريدك أن تستضيفه في بيتك، أعدد له موضعًا. ماذا يعني أن تعدد له موضعًا؟ لا تحب ذاتك، حبه هو. فإن كنت تحب ذاتك تغلق الباب أمامه. إن كنت تحبه، تفتح الباب له. وإن فتحت يدخل، ولا تضيع أنت بحبك لذاتك، إذ تجد نفسك معه، مع ذاك الذي يحبك.
القديس أغسطينوس

v لا تتبع راحة الجسد، ولكن صلِّ وصلَّ بجد واهتمام حتى ولو كنت طول النهار تكد وتتعب. لا تكن مهملاً في الصلاة المقدسة، بل انتصب وقُلْ صلاتك من قلبك حتى نهايتها، لأنها واجب عليك نحو الله. "لا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطي لعيني نومًا، ولا أجفاني نعاسًا، ولا راحة لصدغي، إلى أن أجد موضعًا للرب (مز 132) أما إذا سمحت لنفسك أن تصلي بدون اعتناء، وليس من كل قلبك، فلن تجد راحة في صلاتك أو بعد صلاتك، فإن أردت أن تستريح حقًا، فاغسل خطاياك بالدموع أمام الله. "أُعَوِّم كل ليلة سريري، وبدموعي أبل فراشي" (مز 6). إذن احترس أن لا تمدد جسدك أمام الله، وتزدري بالصلاة من أجل راحة الجسد.
القديس مار إسحق السرياني





رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمات داود الأخيرة
اقتراب من أيام السنة الأخيرة من حياة المسيح على الأرض
هل أكل داود من خبز التقدمة أيام أبياثار أم أيام أخيمالك؟
رحلة وبركة-فى زيارات الأديرة...كانت لنا أيام
أيام طه حسين الأخيرة-يرويها سكرتيره الخاص


الساعة الآن 12:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025