احياناً نضعف ونتسائل لماذا وهب الله فلان هذه النعمة وحرمني انا منها وهي النعمة التي طلبتها منه لسنين طويلة ولم يعطيني اياها ربما لاحقاً سنكتشف ان لله حق في عدم منحنا اباها لنا لانها تخفي ورائها مليون لغم ومشكلة حقيقية وربما لاحقاً سيستجيب لنا وكل ذلك حسب حكمته وتوقيته الالهيين وعندما نصل للقناعة الكاملة بما نحن عليه وبما نمتلكه ولا نقارن انفسنا بالأخرين عالمين انها ارداة الله وهي صالحة ومرضية للجميع وهي دوماً لخيرنا ولصالحنا ولخير كل الذين يحبون الله عندها نصل لنضج روحي عميق وتختفي كل المشاعر السلبية كالغضب والمرارة والقلق والسخط والاكتئاب والغيرة والحسد والرغبة في رد الإساءة بمثلها والرغبة في اخذ حقوقنا بايدينا وكأننا يحكمنا قانون الغاب في حين ان حياتنا المسيحية هي الايمان بالرب يسوع وعبادته وحبه وخدمته وحب الاخرين وخدمتهم حباً وخدمةً لشخص المسيح نفسه وعندها نرى مباهي العالم كلها نفاية لربح مجد المسيح القدوس رافعين الحاظنا وانظارنا الى السماء بيت الاب الازلي حيث ملكوت مجده الابدي عالمين ان المسبح قد فرزنا وخصصنا وميزنا لنكون شعبه وغنم مرعاه وكلنا اغصان في كرمة المسيح واعضاء في جسد المسيح وكنيسته كل واحد منا عليه دور خدمي يتأثر وبؤثر في الوسط الذي هو فبه وعليه ان يكون وكيل وسفير امين للمسبح يشهد بحق انجيله وان يكون منار مضيئ وان يكون وجوده مثل الملح الذي يحلي الطعام ويحفظه من الفساد يكون حارس على الاسوار يصلي عاى نيات الاخرين ولسان حالنا يقول سمعاً وطاعة يا رب لتكن ارادتك وليس كارادتنا وليكن لنا كقولك وافعل فينا يا رب ما يحسن في عينيك وكلنا بجملتتا بين يديك الابديتين