منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 04 - 2025, 05:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,103

كيف أظهر يسوع غضبًا بارًا




كيف أظهر يسوع غضبًا بارًا

يقدم يسوع المسيح، كما هو مصور في الأناجيل، بعضًا من أكثر الأمثلة المقنعة للغضب الصالح في الكتاب المقدس. إن عروضه للغضب مفيدة بشكل خاص لأنها تُظهر كيف أن الإنسانية الكاملة (والألوهية) تعبر عن هذه العاطفة بطريقة خالية تمامًا من الخطيئة. دعونا نفحص بعض الأمثلة الرئيسية وآثارها:

تطهير الهيكل: لعل أشهر مثال على غضب يسوع البار هو تطهيره للهيكل (يوحنا 2: 13-22، متى 21: 12-13، مرقس 11: 15-18، لوقا 19: 45-48). عندما رأى يسوع بيت العبادة وقد تحول إلى سوق، صنع سوطًا وطرد التجار والصيارفة (مايرز، 2023، ص 46-59). لم يكن هذا العمل فقدانًا للأعصاب، بل كان إظهارًا محسوبًا للسخط البار على تدنيس بيت الله. من من منظور نفسي، يوضح هذا كيف يمكن للغضب البار أن يحفز العمل الحاسم لتصحيح الظلم أو الأخطاء الأخلاقية.
مواجهة الفريسيين كثيرًا ما أعرب يسوع عن غضبه تجاه القادة الدينيين في عصره، وخاصة الفريسيين والكتبة. في إنجيل متى 23، يوبخهم توبيخًا لاذعًا، واصفًا إياهم ب "المرائين" و "المرشدين العميان" و "القبور المبيضة". إن غضبه هنا موجه إلى ريائهم، وإثقالهم كاهل الآخرين بقواعد دينية لم يتبعوها هم أنفسهم، وقيادتهم الناس بعيدًا عن البر الحقيقي.
الشفاء يوم السبت: في إنجيل مرقس ٣: ١-٦، نرى يسوع غاضبًا من قساوة قلب القادة الدينيين الذين اعترضوا على شفائه يوم السبت. يقول النص إنه نظر إليهم "غاضبًا، حزينًا من قساوة قلوبهم". يُظهر هذا المثال كيف أن غضب يسوع غالبًا ما كان مقترنًا بالحزن أو الأسى، مما يسلط الضوء على الطبيعة المعقدة للغضب الصالح وارتباطه بالمحبة والرحمة.
توبيخ بطرس: في إنجيل متى 16: 23، يوبخ يسوع بطرس بشدة قائلاً: "تَخَلَّفْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ!" عندما حاول بطرس أن يثنيه عن الذهاب إلى الصليب. على الرغم من أن رد يسوع لم يُوصف صراحةً بالغضب، إلا أن قوة رد يسوع تشير إلى سخط بار على أي شيء من شأنه أن يقف في طريق خطة الله للخلاص.
إدانة المدن غير التائبة: في إنجيل متى 11: 20-24، يعلن يسوع الدينونة على المدن التي لم تتب رغم أنها شهدت أعماله العظيمة. تعبر كلماته عن غضب بار على قسوة قلوبهم ورفضهم لرسالة الله.

يمكن إبداء العديد من الملاحظات الرئيسية حول إظهار يسوع لغضبه الصالح:

كانت دائمًا موجهة إلى الخطيئة والظلم، ولم تكن موجهة أبدًا إلى الأفراد لأسباب شخصية.
كان الأمر محكمًا وهادفًا، ولم يكن أبدًا فقدانًا للأعصاب.
غالبًا ما كان مصحوبًا بالحزن أو الأسى، مما يدل على أنه نابع من الحب والاهتمام.
لقد أدى ذلك إلى اتخاذ إجراء يهدف إلى التصحيح أو الحكم، وليس مجرد التنفيس عن المشاعر.
كان ذلك نادرًا نسبيًا، ولم يكن أسلوب يسوع الافتراضي للتفاعل.

من وجهة نظر نفسية، يُظهر غضب يسوع الصالح ذكاءً عاطفيًا عاليًا. لقد كان قادرًا على التعرف على المواقف المرفوضة أخلاقيًا، والاستجابة بعاطفة مناسبة، وتوجيه تلك العاطفة إلى عمل بنّاء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يوجد شيء أكثر عيبًا ولا أقبح من الوجه الملتهب غضبًا
إن أشد درجات غضب الله ضد الخطاة يكون حينما لا يظهر غضبًا
يا يسوع أظهر عجايبك
أردوغان يستشيط غضبًا عقب استقالة السراج من رئاسة حكومة الوفاق
الشارع يزداد غضبًا بسبب تقسيم الدوائر


الساعة الآن 03:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025