![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() متى يتحقق تجسدك يَا رَبُّ طَأْطِئْ سَمَاوَاتِكَ وَانْزِلِ. الْمِسِ الْجِبَالَ فَتُدَخِّنَ [5]. سبق فنزل الرب على جبل سيناء ليهب شعبه الشريعة، لكنه نزل ليلتقي بموسى وحده، ولم يحتمل الجبل نزوله، فصار يدخن، وارتعب الشعب الذي لم يصعد أحد عليه مع موسى النبي. أما في ملء الزمان، فنزل إلينا كواحدٍ منا، وحلّ بيننا، وشاركنا حياتنا ماخلا الخطية. لقد لمس جبل طبيعتنا البشرية، فوهبنا أن يُصلب إنساننا العتيق، وننعم بالخليقة الجديدة التي على صورته. * ما هي السماوات التي تنحني؟ الرسل الذين تواضعوا. فإن هذه السماوات تمجد الله (مز 19: 1). عن هذه السماوات التي تمجد الله يُقال: "لا قول ولا كلام، في كل الأرض خرج منطقهم". القديس أغسطينوس * بعد أن تحدث عن وضاعة الإنسان، يتحدث المرتل عن قوة الله قدر ما يستطيع الإنسان أن يتحدث، فإن هذا يمثل عجزًا شديدًا عن التعبير عن مخافة جلاله. القديس يوحنا الذهبي الفم * "يا رب طأطئ سماواتك وانزل". غنمك التائه لا يقدر أن يُشفي من تيهه ما لم تحمله على منكبيك. "المس الجبال فتدخن"... لم يقل المرتل "فتحترق"، بل "تدخن". ليتها تحمل علامة العقوبة! القديس جيروم * ما أعمق جرح الطبيعة البشرية "من القدم إلى الرأس. ليس فيه صحة، ليس من يقدر أن يستخدم دهنًا أو زيتًا أو عصائب" (راجع إش 1: 6). لذلك ولول الأنبياء قائلين: "هل من صهيون خلاص إسرائيل؟!"[20]... كما يتضرع أحد الأنبياء فيقول: "يا رب طأطئ سماواتك وانزل" (مز 144: 5). إن جروح الطبيعة البشرية لا تلتئم. "نقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك" (1 مل 19: 10)، وصرنا عاجزين عن إصلاح الشر، محتاجين إليك لتصلحه. القديس كيرلس الأورشليمي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تجسدك قدَّس أرضنا |
كم من مرة سجدت بجسدك |
فتغذيت بجسدك وارتويت من دمك |
تجسدك أعلن حبك العجيب لي |
ناس تحسدك |