* "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي". يا له من كفاح عظيم للمقاتل، حيث يشتهي جسده ضد روحه. لتحتفظ بهذا، فتحقق ما تشتهيه، عندئذ يُبلع الموت في غلبةٍ (1 كو 15: 54)، عندما يقول هذا الجسم المائت يتغير إلى حالة الملائكة ويرتفع إلى مستوى سماوي... توجد حياة، أيام صالحة، حيث لا توجد شهوة ضد الروح، ولا يُقال: "حارب" بل "افرح". بالتأكيد كل إنسان يقول: "هأنذا"...
تعلموا أن تقولوا: "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي، حاميَّ (مجني). لأقل: "صرحي" كي لا أسقط؛ "منقذي" لئلا ُأطعن؛ "حاميَّ" حتى لا أُضرب. في هذا كله، وسط كل كدِّي، في كل معاركي، في كل مصاعبي، فيه أجد رجائي "المخضع شعبي تحتي".
انظروا فإن رأسنا يتحدث معنا!
القديس أغسطينوس