* هذه هي كلماتنا إن كنا جسد المسيح. يبدو هنا تكرار للفكرة: "أيادينا للقتال"، و"أصابعنا للحرب". بلا شك كل من الأيادي والأصابع تعمل. لذلك ليس بدون سبب نستخدم الأصابع عوض الأيادي.
بالأصابع نعرف تنوع العمل، مع نوعٍ من الوحدة.
بهذه الأصابع يحارب جسد المسيح، يقيم حربًا، يقيم معركة...
وبأعمال الرحمة يُهزم عدونا، لكن لن نستطيع أن تكون لنا أعمال رحمة ما لم يكن فينا حب، ولن تكون فينا محبة ما لم نتقبلها بالروح القدس. فهو إذن يعلم أيادينا المعركة وأصابعنا الحرب. وبالحق نقول له: "أنت رحمتي"، إذ به نكون رحماء، فإن الحكم بلا رحمة لمن لا يُظهر رحمة (يع 2: 13).
القديس أغسطينوس