يكمن أحد الاختلافات الرئيسية في موضوع الغضب. الغضب الصالح موجه إلى الخطيئة والظلم، وليس إلى الناس أنفسهم. إنه يسعى إلى تصحيح الأخطاء واستعادة البر. أما الغضب الآثم، فغالبًا ما يكون موجهًا بشكل شخصي، ويسعى إلى إيذاء أو معاقبة الأفراد بدلًا من معالجة المشاكل الأساسية. هذا التمييز حاسم للحفاظ على علاقات صحية وتعزيز حل النزاعات البناءة.
هناك اختلاف رئيسي آخر في نتائج وتعبيرات هذين النوعين من الغضب. فالغضب الصالح، عندما يتم توجيهه بشكل صحيح، يؤدي إلى عمل بنّاء. إنه يحفز الأفراد على التصدي للظلم، وحماية الضعفاء، والتمسك بالمعايير الأخلاقية. أما الغضب الآثم، على العكس من ذلك، فغالبًا ما يؤدي إلى سلوك مدمر وعلاقات متضررة ومزيد من الظلم.