منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2025, 02:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,267

كان سرُّ فرحهم ليس الإمكانيات السياسية والخبرات والإمدادات




وَكَذَلِكَ الْقَرِيبُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ وَنَفْتَالِي،
كَانُوا يَأْتُونَ بِخُبْزٍ عَلَى الْحَمِيرِ وَالْجِمَالِ وَالْبِغَالِ وَالْبَقَرِ،
وَبِطَعَامٍ مِنْ دَقِيقٍ وَتِينٍ وَزَبِيبٍ وَخَمْرٍ وَزَيْتٍ وَبَقَرٍ وَغَنَمٍ بِكَثْرَةٍ،
لأَنَّهُ كَانَ فَرَحٌ فِي إِسْرَائِيلَ. [40]
إن كانت كل الأسباط قدَّمت قادة في الحروب وفي السياسة وتدبير شئون المملكة، فإن عشائر الأسباط القريبة قدَّمت بفيضٍ مؤونة، بروح الفرح الذي عمَّ إسرائيل بسبب قائدهم رجل الله داود النبي والملك والمرتل الحلو والقاضي.
كان سرُّ فرحهم ليس الإمكانيات السياسية والخبرات والإمدادات المادية، إنما الشعور بالحضرة الإلهية واهبة الفرح.
"كان فرح في إسرائيل" (1 أخ 11: 40). يرى البعض أن هذا التعبير ليس بالفرح العادي بسبب تجليس الملك. إنه نفس الفرح الذي يتمتَّعون به في الاحتفال بالسنة اليهودية الجديدة، ففيه يرقص اليهود الأرثوذكس حتى الآن وهم متهللون بالتوراة.
سرُّ فرحهم هو اجتماعهم معًا بروح التآلف والوحدة دون نزاعات أو منافسة. هذا مع الشعور بأن داود ممسوح من الرب نفسه، ليكون ملكًا على كل إسرائيل.
هذا وقد عانت الأسباط من الحزن زمانًا بسبب تمرُّد شاول على الرب ومقاومته لداود، فانكسروا أمام الفلسطينيين ومات شاول وأبناؤه.
لقد فرح داود إذ رأى كل الأسباط قد اتحدت معًا وتآلفت، عوض الانشقاقات والحروب الأهلية.
لم ينسَ كثير من الأسباط أن تأتي بالطعام على الحمير والجمال والبغال ومع الطعام خمر يشير إلى وجود جوٍ مفرحٍ. فالكل يحملون روح الجهاد بجديةٍ والشبع والفرح مع المحبة الأخوية والوحدة "لأنه كان فرح في إسرائيل" [18].
سرُّ القوة في هذه الأسباط، هو الآتي:
1. اجتماع هذا العدد الكبير لحساب مجد الله.
2. كانوا مع كثرة عددهم، وكثرة الفرق المتنوعة لهم هدف واحد.
3. قدموا إمكانيات بفيضٍ.
4. كان الفرح قد عمَّ الشعب كله! الآن إذ اتَّحد إسرائيل حول الملك الذي عيَّنه الرب نفسه، صاروا في فرحٍ عظيمٍ. لقد اجتمعوا معًا حول الراعي الصالح.
v "أهتفوا أيها الصديقون بالرب، بالمستقيمين يليق التسبيح" (مز 33: 1).
كثيرًا ما نسمع عن صرخات الهتاف في الكتاب المقدس، التي تعبر عن حالة النفس السعيدة جدًا، والمملوءة فرحًا. ليس لأن كل شيءٍ يسير على ما يرام، وليس لأجل صحة جسدية، ولا لأن الحقول أتت بالثمار من كل نوعٍ، بل لأنكم امتلكتم الرب. فهو الجميل والطيب والحكيم. ألا يكفيكم هذا الفرح الذي ملأكم به...
يحث هذا النص الصديقين أن يدركوا مقدار كرامتهم، لكونهم استحقوا أن يكونوا من قطيع هذا المُعَلِّم، وأن يشعروا بالفخر وهم يخدمونه. لقد امتلأوا بفرح لا يُنطَق به، وهم يقفون وكأن قلوبهم تندفع في حماس المحبوب نحو الله المحب.
إن أحسست في قلبك بمثل هذا النور الذي يولِّد فيك معرفة شاملة نحو الله، إن أنار الله قلبك لتُحِبَّه، يقِل اهتمامك بالعالم وأموره المادية. بهذا الإحساس الغامض القصير تستطيع أن تدرك ملء امتلاء الصديقين الذين استمدوا سعادتهم من الله باستمرار وبلا توقُّف.
نادرًا ما تشعر بهذا الإحساس الذي يعطي لك بتدبير من الله. بهذا الإحساس تعود وتتذكر ما تفتقده. أما الإنسان البار فيشعر بهذه السعادة الإلهية المستمرة، لأن فيه يسكن الروح، وأولى ثمار الروح "محبة وفرح وسلام" (غل 5: 22).
"اهتفوا أيها الصديقون بالرب" (مز 33: 1). يحل إله الصديقين في النفوس التي تستطيع أن تسعه، والذي يحل فيه يتسم بالشجاعة. ويتهلل ويصير البار مسكنًا للرب عندما يَقْبَله في قلبه. أما الذي يخطئ فيترك المكان لإبليس، ويغلق أذنه عن سماع تلك الكلمات: "لا تعطوا إبليس مكانًا" (أف 4: 27) ولا تلك التي جاءت في سفر الجامعة: "إن صعدت عليك روح المتسلط.. فلا تترك مكانك" (جا 10: 4) ليتنا ننظر- قدر ما نستطيع- في الرب، ولنُخَزِّن الفرح في قلوبنا، ونحن نتأمل في هذه الكلمات: "بالمستقيمين يليق التسبيح" (مز 33: 1).
القديس باسيليوس الكبير

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب فرحهم
أناشيد فرحهم
التجارب والخبرات الروحية
فى فرحهم
وزير الدفاع يدعو القوى السياسية والإعلاميين إلى مبادرة للخروج من الأزمة السياسية غدًا الأربعاء بالقر


الساعة الآن 01:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025