منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2025, 11:26 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,049

أحد السامرية في فكر آباء الكنيسة الأوائل (أكبر تجميع اقوال الأباء)


إنجيل المرأة السامرية

تجنب يسوع اليهودية بسبب خبث الفريسيين تجاهه (ذهبي الفم)، معلماً إيانا أن الهروب من الاضطهاد ليس بالضرورةِ خطية. كان لا يزال يُعَمِّد من خلال تلاميذه رغم أنه هو نفسه لم يكن يُعَمِّد. ومن هذا، يمكننا أن نتأكد أنه ليست شخصية الخادم هي التي تجعل المعمودية مؤكدة، بل المسيح. كان تلاميذه بالفعل قد اعتمدوا إما من قبل يوحنا أو ربما من ذاك الذي غسل أقدامهم لاحقاً. في هذه المرحلة من رواية يوحنا، يترك يسوع اليهودية ليعود إلى الجليل، مقدمًا تناقضًا ظاهريًا آخر والذي يمكن التوفيق بينه وبين الأناجيل الثلاثة الأخر، على أية حال، إذا اعتبرنا أنهم يقومون بسرد لرحلة أخرى ليسوع إلى الجليل والتي حدثت بعد سجن يوحنا (أوغسطينوس).

يقدم يسوع مثالاً لنشاط خدمة الرسل التبشيرية من خلال السفر إلى منطقة الأمم في السامرة (ذهبي الفم) كانت السامرة منطقة أنشأها الآشوريون بعد أن استولوا على إسرائيل وقاموا بزرع أجانب بين الإسرائيليين (ذهبي الفم).

فهو لا يقطع علاقته بهم حتى عندما يتواصل مع الأمم (كيرلس السكندري).

ينعش يسوع أولئك المُتْعَبِين من خلال اختباره للتعب خلال رحلته (أمبروسيوس).

في الواقع، إن تعبه وعطشه في البئر يظهران أنه يشاركنا نفس تجاربنا البشرية (هيلاري).

لقد جاء إلى البئر كما لو أنه وصل إلى عمق تجربتنا الإنسانية، وهناك جلس خاضعاً للضعف (أوغسطينوس).

إن المرأة السامرية التي تظهر ليسوع عند البئر ترمز بشكلٍ سري إلى كنيسة الأمم التي اقتربت منه. هو يطلب منها ليشرب لأنه يتعطش إلى إيمانها (أوغسطينوس).

ومثل صيادٍ، أرسل تلاميذه بعيدًا، كيلا يخيفوا المرأة، وبالتالي تضيع فرصته في اصطياد القطيع بأكمله (مار إفرايم).

عندما طلب من هذه المرأة ماءً ليشرب، أظهرت اهتمامها بالشريعة والعُرف في رفضها الأولي (ذهبي الفم).

تتفاجأ المرأة السامرية بأن يهوديًا قد يسأل سامريًا عن أي شيء، ففي ذلك الحين، بينما كان السامريين يستطيعون التعامل مع اليهود، لم يتعامل اليهود مع السامريين أبداً (أوغسطينوس).

لكن يسوع يتحدث معها بالرغم من أنها سامرية لأن الناموس القديم لم يعد ساريًا (ذهبي الفم).

إنه يتعطش ويسعى لإرواء العطش بعطية الروح القدس، وهو نفس الماء الذي يتحدث عنه هنا وفي يوحنا 7: 37 كعطية الله (أوغسطينوس). تنبأ زكريا بأن الماء الحي للإنجيل سوف يأتي من أورشليم.

ويسوع الآن هو تتميم تلك النبوة لأمم السامرة (يوسابيوس).

الماء الحي ليس راكداً (أوغسطينوس).

إذ يروي طبيعتنا البشرية الجافة (كيرلس السكندري).

تواصل المرأة حديثها مع يسوع من خلال مخاطبته بإجلال باعتباره الرب (ذهبي الفم)،

لا يستفيد الجميع من بئر يعقوب، أي الكتب المقدسة، فبنفس الطريقة. البعض يشرب بعمق، والبعض الآخر يشرب مثل ماشية يعقوب (أوريجانوس).

من الواضح أن “أولئك الذين يشربون بعمق” من هذا البئر ينالون نعمة الروح الذي هو ينبوع الحياة الأبدية (أمبروسيوس).

في محاججتها، تدعي المرأة أن يعقوب أحد من أسلافها، مستشهدة بدليلين: كان السامريون قريبين من إسرائيل جغرافياً وفي العبادة والأسلاف، وكان يربعام المنحدر من نسل يعقوب، قد استقر في هذه الأرض في وقت رحبعام (كيرلس السكندري).

إجابة يسوع – رغم كونها غير مباشرة – ولكنها تدل على أنه أعظم بكثير من يعقوب. ومع ذلك، فإن المرأة تتمسك، مؤقتاً، بتفوق هذا البئر والمياه التي تأتي منه (ذهبي الفم).

يمكن مقارنة هذا “الماء” بأي فكرةٍ تشغل ذهن المرء: فيمكن أن تبدو هذه الفكرة مُرِضية أولاً ، ورغماً من ذلك فعند التأمل فيها سنجد أنها لن تثير إلاَّ المزيد من الأسئلة ، ولكن كما هو الحال عندما يحصل المرء على الماء الذي يجب أن يعطيه المسيح، فإن ينبوعًا قادرًا على اكتشاف كل شيء هناك، سوف يتدفق إلى داخله (أوريجانوس).

إن ماء المسيح الحي يُشبع عطشنا الروحي الذي لن تشبعه أبدًا كل ملذات هذا العالم (أوغسطينوس).

عندما طلب يسوع من المرأة السامرية أن تدعو زوجها، أجابت أنه ليس لها زوج. ويمكن اعتبار إجابة المرأة شكلاً من أشكال الاعتراف، حيث أنها حقًا ليس لها زوجٌ شرعي (أوريجانوس).

يفضح سؤال يسوع ذنب المرأة (ذهبي الفم) إذ هي متورطةٌ في إتحادٍ غير شرعي (أوغسطينوس).

يجب أن يدرك المرء أنه ليس اتحاد المتعة هو ما يصنع الزواج، بل قبول ناموس ورباط الحب النقي (كيرلس السكندري)..

لا توجد طريقة أخرى يمكن للمرأة أن تقَّدر بها معرفة يسوع المدهشة سوى افتراض أنه نبي. وهي تذكر كلمة “آباؤنا”، والتي تقصد بها إبراهيم أبو الأباء الذي قدم إسحق على هذا الجبل (ذهبي الفم).

كان هناك خلاف بين اليهود والسامريين حول أي جبل كان أكثر قداسة: جبل جرزيم، لأنه كان مكان البركة عندما عبر إسرائيل نهر الأردن. أو جبل صهيون، حيث بنى سليمان الهيكل (أوريجانوس).

يطلب المسيح ا من المرأة أن تؤمن. ويقودها إلى آفاقٍ أعلى في فهمها (ذهبي الفم).

وهو يتحدث عن عبادةٍ مستقبليةٍ لن تكون مرتبطة بمكانٍ محدد لسكنى الله (كيرلس السكندري)

بل بالحري سيتم بناؤها على الحجارة الحية للكنيسة (أوريجانوس).

في قوله «أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ». أعلن يسوع أن الخلاص سيأتي من اليهود ولكنه ليس فقط لليهود (أوغسطينوس).

ومن الصحيح أيضًا أن الكتب المقدسة اليهودية تتضمن الخلاص (أوريجانوس). تتكرر عبارة «تَأْتِي سَاعَةٌ» مرةً ثانيةً مع إضافة «وَهِيَ الآنَ» للإشارة إلى العبادة التي تحدث الآن كصورة تقريبية لتلك العبادة الأكثر كمالًا المزمعة أن تأتي (أوريجانوس).

لا يُعبد الله في مكان بل يُعبد بالروح. إن أولئك الذين يسجدون للآب بالروح يسجدون للثالوث في نهاية الأمر (أمبروسيوس).

الروح الذي يعطيه الله لنا، والذي يسعى إلينا من خلال الابن، يجعلنا نحيا حياةً أكثر إلهية (أوريجانوس).

يُعَرِّف يسوع الله هنا على أنه روحٌ لتمييزه عن الكائنات المادية، لأن الله بطبيعته لا يمكن إدراكه وهو غير محدود (أوريجانوس). لكنه كائنٌ وليس مجرد ريح (ديديموس). ويعتبر تعريف الله على أنه روحٌ مناسبًا أيضًا لأن الروح هو الذي يحيي (أوريجانوس).

هناك حريةٌ ومعرفةٌ لأولئك الذين يسجدون للروح بالروح والحق (هيلاري).

عندما نعبد الله بالروح، نفعل كما فعل إيليا عندما وجده في الصَوْت المُنْخَفِض الخَفِيف (أوريجانوس).

لا يمكن أن تتم الصلاة الحقيقية إلا من خلال الروح (إفاغريوس).

أولئك الذين لم يعودوا يشبعون رغبات الجسد يسلكون بالروح وبالتالي يسجدون بالروح (أوريجانوس)

إذ أنهم استناروا به (باسيليوس). بمعنى آخر، قم بالصلاة في الهيكل بعد أن تصبح أنت الهيكل (أوغسطينوس). إن الصلاة الروحية تليق بمن هو روح.

عرفت المرأة أن المسيا سوف يُعَلِّم، لأن السامريين انتظرو المسيح أيضًا (ذهبي الفم) ، لكنها لم تكن تعرف مَنْ ذاك الذي كان يعلمها في تلك اللحظة (أوغسطينوس).

تجدر الإشارة إلى أن السامريين كان لديهم أيضًا مسحائهم الكذبة (أوريجانوس). غير أن إعلان يسوع التدريجي عن نفسه، قادها إلى الاعتراف به وعبادته على أنه المسيح الحقيقي (مار إفرايم).

اندهش التلاميذ من معاملة يسوع لهذه المرأة، لكنها خُلِقَت على صورة الله مثلها مثل أي شخص آخر (أوريجانوس)،

ولذا فإن يسوع يقدم مثالاً لكيفية احترام الرجل للمرأة (كيرلس السكندري) .

الماء الحي الذي وجدته هناك (أوغسطينوس).

تعود إلى قريتها لتصبح رسولاً إذ تتحدث عما سمعته عند البئر (أوريجانوس)،

قائمةً بعمل المبشر أيضًا. لقد فعلت كل هذا دون أي قلق بشأن كيف يمكن أن يُنظَر إلى حياتها السابقة (ذهبي الفم).

وفي حماسها تتبع مثال يسوع، الذي أهمل الطعام في غيرته نحو الكنيسة (كيرلس السكندري).

ومع ذلك، فهو يُلَمِّح إلى تلاميذه عن طعامٍ لا يعرفون عنه شيئًا، والذي يطعمه إياه أبيه (أوريجانوس). لكن التلاميذ فهموا كلماته عن الطعام، بقدر ما فهمت المرأة كلماته عن الماء (أوغسطينوس).

لهذا هو يوضح لتلاميذه أن جوعه يكمن في رغبته في خلاصنا، وهو ما يسميه طعامه (ذهبي الفم). إذ أن إرادة الله أن نتوب ونخلص (أمبروسيوس).

وغذاء الابن هو تحقيق مشيئة الآب، وهي مشيئةٌ لا يمكن تمييزها تقريبًا عن إرادته هو. لكن العمل الذي يحتاج المسيح القيام به لتتميم هذه المشيئة لم يكتمل في هذه المرحلة بعد لأنه لم يكمِّلنا بعد (أوريجانوس، أمبروسيوس).

يوجه يسوع تلاميذه أن يرفعوا أعينهم حتى تتركز أفكارهم على ما يريد الله تحقيقه (أوريجانوس). الحقول المبيضة للحصاد هي جموع النفوس المهيأة لتلقي بشارة الإنجيل (ذهبي الفم).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا علّم آباء الكنيسة الأوائل عن عمر نوح وبناء السفينة
ماذا علّم آباء الكنيسة الأوائل عن إيزابيل
ماذا علّم آباء الكنيسة الأوائل عن يسوع والتأمل
ماذا علَّم آباء الكنيسة الأوائل عن سيادة الله
من هم آباء الكنيسة الأوائل؟


الساعة الآن 02:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025