لا يمكن تعليم مبادئ الإنجيل ومراسيمه وتأديتها من دون الكهنوت. منح الآب سلطته ليسوع المسيح (راجع الرسالة إلى العبرانيين ٥:٤–٦)، الذي بدوره رسم رسله وأعطاهم قوّة الكهنوت وسلطته (راجع لوقا ٩:١–٢؛ مرقس ٣:١٤). وذكّرهم قائلاً: ”ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم“ (يوحنّا ١٥:١٦).
وحرصاً على الحفاظ على نظام كنيسته، أعطى يسوع المسؤوليّات الأكبر والسلطة الأعظم إلى الرسل الإثني عشر. وعيّن بطرس أعلى الرسل وأعطاه المفاتيح ليختم البركات في السماء وعلى الأرض (راجع متّى ١٦:١٩). كما رسم مسؤولين آخرين وحدّد لهم مهمّات معيّنة. وبعد صعوده إلى السماء، استمرّت التعيينات والرسامة. وكان من حصل على هذه السلطة يرسم الآخرين في الكهنوت. وأعلم يسوع من خلال الروح القدس أنّه موافق على هذه الرسامة (راجع أعمال الرسل ١:٢٤).