منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2025, 01:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,337,815

بفضل الكفّارة من يؤمن بالمسيح يخلص من خطاياه






بفضل الكفّارة من يؤمن بالمسيح يخلص من خطاياه

فكّر كيف يساعدنا المثل في هذا القسم على فهم الكفّارة. إلى من ترمز شخصيّات المثل في حياتنا؟

تجعلنا كفّارة المخلّص قادرين على تخطّي الموت الروحي. وصحيحٌ أنّ البشر جميعهم سيُقامون من الموت، إلّا أنّ وحدهم من يقبلون الكفّارة سيخلصون من الموت الروحي (راجع بنود الإيمان ١‏:٣).

قبولنا كفّارة المسيح يتمّ عن طريق إيماننا به. نتوب عن خطايانا ونُعمّد ونتسلّم الروح القدس ونطيع وصاياه. فنمسي تلاميذ مخلصين ليسوع المسيح. ونُسامَح عن خطايانا ونُطهَّر منها ونتحضّر لنعود إلى أبينا السماوي ونعيش معه إلى الأبد.

يقول لنا المخلّص: ”لأنّي أنا الله قد قاسيت كلّ هذه الأشياء من أجل الجميع لكي لا يقاسوا. … كما تعذبت“ (المبادئ والعهود ١٩‏:١٦–١٧). أدّى المسيح دوره ليكفّر عن خطايانا. ولكي يكون لكفّارته أفضل أثرٍ على حياتنا، علينا أن نسعى جاهدين لنطيعه ونتوب عن خطايانا.

أعطى الرئيس بويد ك. باكر من مجلس الإثني عشر المثل التوضيحي التالي ليرينا كيف يمكن لكفّارة المسيح أن تخلّصنا شرط أن نؤدّي دورنا.

”دعوني أخبركم قصّةً أو بالأحرى أعطيكم مثلاً.

”عقد أحد الرجال يوماً قلبه على أمرٍ في حياته. بدا له أهمّ من كلّ شيءٍ. وبغية الحصول على ما يريده، استدان مبلغاً كبيراً من المال.

”وقد تمّ تحذيره من الغرق في مبلغٍ كبيرٍ من الديون لا سيّما مع دائنٍ كدائنه. لكن بالنسبة إليه كان من المهمّ جدّاً أن يحقّق مبتغاه ويحقّقه فوراً. وهو كان متأكّداً من أنّه سيتمكّن من تسديد دينه لاحقاً.

”لذا وقّع على عقدٍ. وكان عليه أن يسدّد دينه لاحقاً، في يوم من الأيام. لم يقلق كثيراً حيال الأمر لأنّ تاريخ الاستحقاق بدا بعيداً. وهو قد حصل على مبتغاه الآن وهذا ما بدا له مهمّاً.

”وكان الدائن دوماً في باله وهو كان يسدّد دفعات رمزية بين الحين والآخر ظنّاً منه أنّ تاريخ الاستحقاق لن يأتي أبداً.

”لكن بالطبع أتى ذلك اليوم واستحقّ أداء العقد. ولم يكن الدين قد دُفع بالكامل. فجاء الدائن وطلب تسديد الدين بكامله.

”وأدرك حينها الرجل أنّ الدائن لا يمكنه أن يأخذ أملاكه فحسب بل هو أيضاً قادرٌ على زجّه في السجن.

”فاعترف له: ’لا أستطيع أن أدفع لك، ليس لدي الإمكانية.‘

”فأجابه الدائن: ’سننفّذ العقد إذاً، ونأخذ ممتلكاتك، وأنت ستذهب إلى السجن. أنت قبلت بهذه الشروط. هذا كان خيارك. لقد وقّعت على العقد والآن يجب تنفيذه.‘

”توسّل إليه المدين قائلاً: ’هل يمكنك أن تمدّد تاريخ الاستحقاق أو تعفيني من الدين؟‘ ’من فضلك، اعتمد أية طريقة تساعدني على الحفاظ على ممتلكاتي وتجنّبني الذهاب إلى السجن. بالطبع أنت تؤمن بالرحمة، أليس كذلك؟ ألن تكون رحوماً؟‘

”فأجاب الدائن: ’لم تكن الرحمة يوماً منصفة. ومن شأنها أن تخدمك أنت وحدك. فإن كنت رحوماً، لن أحصل على المبلغ المتبقّي. ما أطالب به هو العدالة. هل تؤمن بالعدالة؟‘

”قال المدين: ’كنت أؤمن بالعدالة عندما وقّعت على العقد.‘ ’فهي كانت إلى جانبي في ذلك الحين، واعتقدت أنّها ستحميني. لم أكن بحاجةٍ إلى الرحمة ولا فكّرت في أنّني سأحتاج إليها يوماً. وكنت أظنّ أنّ العدالة سوف تخدمنا نحن الإثنين بشكلٍ منصف.‘

”فأجاب الدائن: ’هي العدالة التي تتطلّب أن تدفع المبلغ المدرج في العقد أو تتحمّل العواقب.‘ ’هذا هو القانون. وأنت قبلت به وعلى الأمور أن تجري بهذه الطريقة. فلا تستطيع الرحمة أن تطغى على العدالة.‘

”تلك كانت الحالة السائدة بينهما: ففي حين كان أحدهما يسعى وراء تحقيق العدالة، كان الثاني يناشده طالباً الرحمة. وكان من المستحيل إرضاء أيّهما إلّا على حساب الآخر.

”توسّل المدين قائلاً: ’إن لم تعفني من الدين، لن يكون هناك رحمة.‘

”فأجاب الدائن: ’إن فعلتُ، لن تتحقق العدالة.‘

”وبدا أنّه لا يمكن تطبيق المبدأين سوياً. فهما مبدآن أبديان مثاليان إلّا أنّهما متناقضان في الظاهر. أما من طريقةٍ لتحقيق العدالة والرحمة معاً بصورة كاملة؟

”يوجد طريقة! يمكن تلبية متطلبات العدالة بالكامل واستيفاء شروط الرحمة كاملةً لكن ذلك يتطلّلب طرفاً ثالثاً. وهذا ما حصل هذه المرّة.

”كان للمدين صديقٌ. فأتى للمساعدة. وكان يعرف المدين جيّداً. ويعرف أنّه قليل التبصّر. وكان يعتبر أنّه من باب الجنون أن يكون المدين قد وضع نفسه في مأزقٍ مماثلٍ. إلّا أنّه أراد أن يساعده لأنّه يحبّه. فوقف بينهما وواجه الدائن مقدّماً عرضه.

”’سوف أسدّد لك الدين إن حرّرت المدين من عقده بحيث يحافظ على ممتلكاته ولا يدخل السجن.‘

”وفيما كان الدائن يفكّر ملياً بالعرض. أضاف الوسيط: ’لقد طالبتَ بالعدالة. وبما أنّه لا يستطيع أن يسدّد لك دينه سأدفعه أنا. فتكون معاملتك عادلة وبالتالي لا تستطيع أن تطلب المزيد. وإلّا لن يكون الأمر عادلاً.‘

”فوافق الدائن.

”ثمّ توجّه الوسيط إلى المدين. ’إن سدّدتُ دينك، هل تقبل بي كدائنك؟‘

”فصرخ المدين: ’نعم، نعم. بالطبع.‘ ’فأنت تخلّصني من السجن وتظهر لي الرحمة.‘

”عندها قال المحسن: ’إذاً سوف تسدّد الدين لي وأنا سأضع الشروط. لن تكون هذه الشروط سهلة لكنّها ستكون ممكنة. سأقدّم وسيلة. ولن تضطرّ إلى الذهاب إلى السجن.‘

”وهكذا كان سُدّد الدين كاملاً إلى الدائن. وبالتالي تمّت معاملة هذا الأخير بصورة عادلة. ولم يتمّ الإخلال بالعقد.

”أمّا المدين فقد عومِل برحمة. وهكذا تمّ تطبيق المبدأين. فبفضل الوسيط. أخذت العدالة حقّها كاملاً وحصلت الرحمة على حصّتها كاملةً“ (في تقرير المؤتمر العام، نيسان/أبريل ١٩٧٧، ٧٩–٨٠؛ أو Ensign، أيار/مايو ١٩٧٧، ٥٤–٥٥).

تشكّل خطايانا ديوننا الروحية. لولا يسوع المسيح الذي هو مخلّصنا ووسيطنا. لكنّا جميعنا دفعنا ثمن خطايانا من خلال معاناتنا الموت الروحي. ولكن بفضله، وإذا لبّينا شرطيه. أي التوبة وحفظ الوصايا. يمكننا أن نعود للعيش مع أبينا السماوي.

وإنّه لأمرٌ في غاية الروعة أن يكون المسيح قد أمّن لنا سبيلاً لنطهّر من خطايانا. فقال:

”لقد جئت إلى العالم … لأنقذ العالم من الخطيئة.

”فَكُلُّ مَنْ يَتُوبُ وَيَأْتِي إِلَيَّ كَطِفْلٍ صَغِيرٍ سَأَقْبَلُهُ لأَنَّ لِمِثْلِ هٰؤُلاءِ مَلَكُوتُ ٱللهِ. لأَنِّي لِمِثْلِهِمْ قَدْ بَذَلْتُ حَيَاتِي، وَعُدْتُ فَاسْتَرْجَعْتُهَا؛ إِذَنْ، تُوبِي يَا أَطْرَافَ ٱلْأَرْضِ وَتَعَالَيْ إِلَيَّ فَتَخْلُصِينَ“ (٣ نافي ٩‏:٢١–٢٢).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يؤمن بالمسيح يكون له سلام مع الله
تبرير الانسان المؤمن بالمسيح والى نيل مغفرة خطاياه
ما الذي جعل اللص يؤمن بالمسيح ربا ومخلصا؟؟
من يؤمن بالمسيح لا يمكث في الظلمة
ما الذي جعل اللص يؤمن بالمسيح ربا ومخلصا؟؟


الساعة الآن 03:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025