![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أخطاء عفوية لكنها مدمرة للخدمة إذآ ليس الغارس ولاالساقى بل الله الذى ينمى (1 كو 3 : 7 ) في غمرة حماسنا الروحي لخدمة البعيدين قد نقع في أخطاء عفوية لكنها مدمرة لخدمتها ولنفسيات من نخدمهم لذلك اسمحوا لي أن أنبه نفسى وأذهانكم النقية أن نحترس من هذه السقطات ما لا يجب على خادم البعيدين أن يفعله (1) معاملة المخدومين على أنهم حالات خاصة كل إنسان لا يرغب في أن يكون (حالة) بل هو إنسان تحت أي ظرف وكما أننا نتعامل طبيعآ في المجتمع مع فئات عديدة من الناس دون الشعور بأنهم فئات خاصة مثل العامل والسايس والزبال والكمساري والدكتور والمحامي والمدرس كذلك يجب أن نتعامل مع هؤلاء معاملة طبيعية بدون حساسية أو أن نشعرهم أنهم فئات خاصة في الكنيسة كلنا لنا أخطاء وعيوب وخطايا وسلبيات ونقائص وإن كانت بصورة أخرى وليس كل القريبين من الكنيسة أنقى أو أعظم من البعيدين كل إنسان له ظروفه وقناعاته وقدراته الذهنية التي تحدد مساره في الحياة ويجب علينا أن نحترم هذه الخصوصية وهذه المفاهيم هذا الاحترام والتقدير العميق سيفتح لك أبواب القلب ليسمع صوت المسيح ويقبله إن أنت قبلت المخدوم كما هو سيقبل هو كلامك ويستجيب (2) إدانة أعمالهم في الضمير عندما أدينهم أو أحتقر تصرفاتهم أو حتى أستغرب ما يعملونه سيرفضون تدخلي لخدمتهم ومهما حاول الخادم أن يغطي على انفعالاته واستغرابه سيظهر في ملامح وجهه ونبرات صوته وطريقة كلامه . الخادم الناجح يتوقع الخطأ ولا يفاجأ به ويعالجه بحكمة وهدوء واستيعاب لئلا تفشل النفوس التي يعالجها تخيل معي طبيبآ انزعج عندما رأى المريض أو قرأ فحوصاته ماذا تكون حالة المريض نفسه؟ إن الطبيب الماهر يشيع الطمأنينة في نفس المريض تمهيدآ لشفائه الكامل لقد تصرف السيد المسيح بكل وداعة مع المرأة التي أمسكت في ذات الفعل وقال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد فقالت لا أحد ياسيد فقال لها يسوع ولا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضآ (يو8: 10، 11) وتصرف السيد المسيح بكل هدوء مع المرأة نازفة الدم المعتبرة في نظر الناموس نجسة وقال لها ياإبنه إيمانك قد شفاكى إذهبى بسلام (لو8: 48) وكذلك تكلم السيد المسيح مع المرأة السامرية بكل احترام وتقدير حتى عندما كشف لها عيوبها وأخطاءها تكلم بطريقة غير جارحة حسنآ قلتى ليس لي زوج لأنه كان لكِ خمسة أزواج والذي لكى الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدقِ (يو4: 17، 18) (3) التحدث بأسرار المخدومين أحيانآ في فرحتنا بعودتهم أو انشغالنا بخلاصهم لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من التكلم بمشاكلهم وضعفاتهم فلانة تزوجت عرفيآ وفلان عرفنا أنه مدمن وقد تكون هذه الأحاديث خاصة جدآ بين الخدام وبحجة أننا نتشاور لخدمتهم هنا يصرخ في وجهنا معلمنا يعقوب الرسول لا يذم بعضكم بعضآ أيها الأخوه الذى يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس وإن كنت تدين الناموس فلست عاملأ بالناموس بل ديانآ له (يع4: 11) قد يكون هذا الحديث علامة كبرياء وافتخار باطل أنك تريد أن تقول إنك مخلص العالم أنا بخدم البعيدين وتسببت في خلاص كثيرين من الهالكين اتضع يا أخي لأنك وأنا وكلنا لا نستطيع أن نقدم إنسانآ خطوة واحدة إلا بعمل ربنا يسوع المسيح والروح القدس إن الكلام عن أسرار الناس يدخل في باب الغيبة والذم والنميمة والشائعات ولا تدري من يسمعك هل يحفظ السر أن ينشره أم يضيف عليه من عنده والكلام سيصل إلى من تكلمت في حقه وسيرفض الكنيسة التي كشفته وفضحته وأهانت سيرته طوبى لمن يستر كثرة من الخطايا (يع5: 20) تذكروا في هذا قصة القديس أبو مقار عندما ستر الراهب المخطئ فتسبب في توبته (4) التبسط معهم لدرجة المشاركة في أخطائهم هل مسموح لخادم أن يجلس مع هؤلاء الأحباء في القهوة ويدخن معهم الشيشة أو يشاهد معهم الأفلام القبيحة حتى يجذبهم للمسيح يجب أن نجالسهم ونتبسط معهم ونجاريهم إلا في الخطية والسلبيات وإذا نجح الخادم في أن يكون محبوبآ عندهم ومحترمآ في نظرهم سيسمعون له ويتخلون عن سلبياتهم ولو بالتدريج مطلوب أن تنزل إليهم لترفعهم وليس لأن يستمروا في أخطائهم بدون تقدم فنزلت لأنقذهم من أيدى المصريين وأصعدهم من تلك الأرض (خر3: 8). (5) الاستغراق في النشاط الاجتماعي والرياضي قد يحتاجون أن نجتذبهم إلى المسيح والكنيسة ببعض الأنشطة الاجتماعية والرياضية ولكن فلننتبه أنه لا يجب أن نقف عند هذا الحد بل ليكن النشاط مجالاً لإلقاء كلمة عابرة عن محبة المسيح ويجب ان يبدأ النشاط بصلاة قصيرة وكذلك نختم لقاءنا بصلاة قصيرة قد يكون من المناسب أن يحفظوا آية صغيرة كلما التقينا أو نتفق على زيارة كنائس أثرية أو أديرة تثير فيهم الحنين للروحيات قد نعطيهم المعلومة الروحية في صورة مسابقة وأسئلة مثيرة للشهية الروحية المهم ألا يقف عملنا معهم على تجمعهم لللعب فقط بل فلتكن هذه بداية لعمل روحي عميق يقودهم للتوبة والخلاص والثبات في المسيح (6) توقع النتائج السريعة قد يرى خدام التربية الكنسية نتائج سريعة في مخدوميهم حيث يقبلون على حفظ الألحان والتسابيح والآيات والاشتراك في النشاطات الروحية لكن خادم النفوس البعيدة عليه أن يتمهل فليست النتائج السريعة علامة النجاح بل فليكن المثل الذي قاله السيد المسيح مرشدآ لنا هكذا ملكوت اللهِ كأن إنسانآ يلقي البذار على الأرض وينام ويقوم ليلاً ونهارًا والبذار يطلع وينمو وهو لا يعلَم كيف لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر أولآ نباتآ ثم سنبلآ ثم قمحآ ملآن فى السنبل وأما متى أدرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لأن الحصاد قد حضر (مر4: 26-29) هذا الأمر يحتاج وقتآ وطول أناة المحبه تتأنى وترفق (1كو13: 4) وهناك عيوب فينا نحن الخدام تحتاج وقت للإصلاح والإقلاع عنها فلماذا نتوقع في مخدومينا ما لا نستطيع نحن أن نعمله لماذا يقال عنا يحزمون أحمالآ ثقيله عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لايريدون أن يحركوها بإصبعهم (مت23: 4)؟ إن الإدمان على المخدرات أو أي نوع من الخطايا يحتاج صبرًا ووقتًا للشفاء منه (7) التعلق العاطفي قد يتعلق المخدومين بخادمهم الأمين الذي اجتذبهم من هوة الضياع وأعطاهم مكانًا في الكنيسة ورجاء في الأبدية حسن هذا الحب لأنه لن يخلص بسببك إلا من أحبك ولكن يجب ألا يقف الموضوع عند هذا الحد بل يجب أن ترفع أنظارهم إلى السيد المسيح وكذلك يجب أن يتعرفوا على آباء وخدام آخرين بحيث يتوزع الحب ويصير طبيعيآ بدون مخاطر (8) الطغيان في التوجيه بعض الخدام يميلون إلى إملاء آرائهم الخاصة وتوجيهاتهم على مخدوميهم فإن استجابوا يصيرون صورة كربونية للخادم هذه طريقة فاشله في التوجيه الروحي يجب أن أمسك بيد المخدوم دون أن ألغي خصوصيته وشخصيته اقتحام الشخص عمل مدمر يجب أن يعتمد على نفسه ويتخذك معينآ وليس بديلاً كذلك يجب التوجيه لأب الاعتراف في مواضيع الخطايا لئلا يسترسل المخدوم في الحديث معك في خطاياه فينكشف أمامك ثم يكرهك من هم البعيدين أقول للشمال أعط وللجنوب لا تمنع إإتى ببنى من بعيد وببناتى من أقصى الأرض (إش43: 6) سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وسأشفيه (إش57: 19) والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم ويكون إذا سمعتم سمعآ صوت الرب إلهكم (زك6: 15) ولكن الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح (أف2: 13) يجب أن ننتبه نحن الخدام والإكليروس إلى أنه بالرغم من وجود أعداد ضخمة جدآ من الناس والشباب يملأون الكنائس في القداسات والاجتماعات إلا أنه يوجد أعداد أخرى ضخمة جدآ غير متواجدة وغير متمتعة بعمل المسيح فيها هؤلاء البعيدين يمكن أن نصنفهم إلى عدة فئات حتى نتفكر معآ في طريقة خدمتهم . |
![]() |
|