نطلب من الرب أن يسكن فينا فنتبارك ونصير بركة؛ ويوسع تخوم قلوبنا وأفكارنا وكل أعماقنا بحُبِّه الفائق، كما نطلب أن ترافقنا يده، أي قوته بحضوره الدائم في وسطنا كما في داخلنا. ترك الطلبة الأخيرة للجانب السلبي: "تحفظني من الشر حتى لا يتعبني". هذا ما علَّمنا إياه السيد المسيح حيث نسأل آخر طلبة في الصلاة الربانية: "لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير" (لو 11: 4).
لنقتنِ الله، فيهرب العدو الشرير منا، بل يسقط كما من سماء قلوبنا في مذلةٍ تحت أقدامنا. يقول السيد المسيح: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو 10: 18).
v لا تخف من الشيطان، حتى وهو بلا جسد، حين يقترب من الجسد. فإنه ليس من هو أضعف من ذاك الذي يقترب بهذه الكيفية مع أنه غير ملتحفٍ بجسدٍ، وليس أقوى من ذاك الشجاع الجريء حتى وإن حمل جسمًا قابلاً للموت!