لماذا يربط السفران (الاخبار) التاريخ بالعبادة الليتورجية؟
إننا نرتبط بالتاريخ الذي يرجع بنا إلى الإنسان الأول "آدم"، ويعبر بنا خلال الأجيال، لا لشيءٍ إلا لأننا نرى ربَّنا يسوع المسيح ضابط الكل يرفعنا خلال التاريخ إلى ما فوق الزمن، وذلك خلال الحياة التعبدية الحقيقية.
عندما تحدث الرسول بولس عن رجال الإيمان عبر التاريخ (عب 11). قال: "لكنكم لم تأتوا إلى جبلٍ ملموسٍ مُضطرِب بالنار، وإلى ضبابٍ وظلامٍ وزوبعةٍ... بل قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحيِّ أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة، وكنيسة أبكارٍ، مكتوبين في السماوات" (عب 12: 18-23).
كل رجال الإيمان المُخلِصين والأمناء متى عبدوا الرب يرتبطون بالعبادة السماوية. وكما جاء في سفر الرؤيا: "وجاء ملاك آخر، لكي يُقَدِّمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش، فصعد دُخَان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله. ثم أخذ الملاك المبخرة وملأها من نار المذبح، وألقاها إلى الأرض، فحدثت أصوات ورعود وبروق وزلزلة" (رؤ 8: 3-5).