![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَدَّم الملك 30000 من الغنم والحملان، 3000 من البقر، من ماله الخاص [7]. قَدَّم الرؤساء 2600 من الحملان، 300 من البقر [8]. قَدَّم رؤساء اللاويين 5000 من الحملان، 500 من البقر [9]. وَرُؤَسَاؤُهُ قَدَّمُوا تَبَرُّعًا لِلشَّعْبِ، وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ حِلْقِيَا وَزَكَرِيَّا وَيَحْيِئِيلَ رُؤَسَاءِ بَيْتِ الله. أَعْطُوا الْكَهَنَةَ لِلْفِصْحِ أَلْفَيْنِ وَسِتَّ مِئَةٍ مِنَ الْغَنَمِ وَمِنَ الْبَقَرِ ثَلاَثَ مِئَةٍ. [8] كما قَدَّم الملك من ماله هكذا اقتدى به الرؤساء، وقَدَّموا الكثير للشعب والكهنة واللاويين. انشغال الملك بممارسة الاحتفال بعيد الفصح في صورة مثالية فريدة، كشف عما في قلبه من جهة الفقراء. فقَدَّم من جانبه الكثير للشعب بسخاءٍ وفرحٍ. وطلب من الرؤساء أن يشاركوه بركة العطاء، فسألهم أن يُقَدِّموا تبرعات للشعب. كما طلب من الكهنة واللاويين المُقتدِرين أن يُقَدِّموا بسخاء للكهنة المحتاجين. لقد اختبر الملك بركة العطاء! v إن أخذ كل واحدٍ فقط ما يحتاج إليه، وأعطي البقيَّة للمحتاجين، لما وُجِدَ بعد غَنِي أو فقير[3]. v الذين يُحِبُّون قريبهم مثل أنفسهم، لا يقتنون شيئًا أكثر منه، ومع هذا تشعر أنك تملك الكثير! كيف يتحقق هذا إلا بكونك تُفَضِّل التمتُّع بتعزيات الكثيرين؟ بقدر ما تقتني ثروة أكثر، يزداد عجزك في الحب. إن كنتَ بالحق تُحِبُّ قريبك، كان يليق بك أن تتجرَّد منذ وقت طويل من هذه الثروة. لكن الآن مقتنياتك صارت جزءًا منك أكثر من أعضاء جسمك نفسه، وصار الحرمان منها أكثر مرارة من بتر عضو من أطرافك. هل أعطيت ثيابًا للعرايا؟ هل تعطي خبزك للجياع؟ هل فتحت بابك لكل غريب؟ هل صرت أبًا (أو أمًا) للأيتام؟ هل حسبت آلام العاجزين آلامك؟ أيّة أموال ستتركها هذه التي تحزن عليها بفقدانك لها؟ هل صممت منذ زمن طويل أن تُعطِي المحتاجين، فكيف لا تحتمل الآن توزيع ما تبقَّى معك؟ في المواسم لا يتأسَّف الناس على إنفاق ما بأيديهم لكي يقتنوا ما هو لازم للعيد. بالحري إنه الأرخص أن يقتنوا سلعًا ثمينة، فيسرون بالأكثر بمثل هذه الصفقة. لكنك تحزن عندما تترك الذهب والفضة والممتلكات، أي الحجارة والتراب، لكي تقتني الحياة المُطوَّبة. v عندما تُوزَّع الثروة بالطريقة التي يوجهنا إليها ربنا بالطبيعة ترجع إليك، وعندما تُجمَع (في المخزن) تتبدَّد طبيعيًا. إن حاولت الاحتفاظ بها لن تنالها، وإن قُمْتَ بتوزيعها لا تفقدها. " فرَّق، أعطى المساكين، برّه قائم إلى الأبد" (مز 112: 9). v بقدر ما تكون بالأكثر مُحِبًا للغِنَى، فلتحرص ألا تترك شيئًا من ممتلكاتك يُفقَد. لتجعل كل شيء بالحق هو لك، حوِّل كل شيء إلى العالم الأبدي. لا تترك شيئًا من ثروتك للغرباء... أَعِدّ نفسك مُقَدَّمًا لدفنك. أعمال التقوى هي أفضل كفنٍ. لتجعل رحيلك مرتديًا ثيابًا فخمة بأعمالك الصالحة؛ حوِّل ثروتك إلى زينة حقًا لا تنفصل عنك. احتفظ بكل شيءٍ معك عندما ترحل. اقتدِ في هذا بالمسيح المُشِير الصالح الذي يُحِبُّك. صار فقيرًا من أجلنا ليجعلنا أغنياء بفقره (2 كو 8: 9)، وقَدَّم نفسه فدية عن الكل (1 تي 2: 6). لنقتدي به، فإنه حكيم، وعارف بكل شيءٍ، وننتظره، إذ هو يُحِبُّنا، أو لنعطه مقابل عطائه، لأنه هو المُنعِم علينا. على أي الأحوال لنمارس ما أمرنا به، لنصير ورثة الحياة الأبدية في المسيح نفسه الذي يليق به المجد والسلطان إلى أبد الأبد، آمين. القديس باسيليوس الكبير |
![]() |
|