بَعْدَ هَذَا أَرْسَلَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَبِيدَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. (وَهُوَ عَلَى لَخِيشَ وَكُلُّ سَلْطَنَتِهِ مَعَهُ) إِلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا وَإِلَى كُلِّ يَهُوذَا الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، يَقُولُونَ: [9]
يروي سفر الملوك الثاني (2 مل 18-19) قصة تجديف سنحاريب على الله، وصلاة حزقيا، وخلاص أورشليم من دمار جيش أشور بأكثر تفصيل، وجاءت هنا باختصار.
يظهر في القصة خبث عدوّ الخير: كان سنحاريب مشغولاً بمحاصرة لخيش، لكنه إذ سمع أن حزقيا يقوم بتحصين أورشليم، ويُشَدِّد شعبه بروح الإيمان، بعث برسلٍ يلقون الرعب في قلب حزقيا وشعبه، لكي يُسَلِّموا المدينة قبل أن يأتي بنفسه قائدًا جيشه. بخبثٍ وَجَّه الحديث إلى الشعب، لكي يزعزع ثقتهم وولاءهم لحزقيا. استعرض خلال رسله نصراته على شعوب كثيرة، التي لم تستطع آلهتهم أن تحميهم، فلماذا يخدعهم حزقيا بأن إلههم ينقذهم من يديه؟