![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هو الدور الذي يلعبه المجتمع للعازبين والمتزوجين في الكنيسة الجماعة ضرورية لجميع المسيحيين، بغض النظر عن حالتهم الزوجية. نحن مخلوقون للعلاقة، ليس فقط مع الله، بل مع بعضنا البعض. وكما يذكرنا سفر الجامعة: "اثنان أفضل من واحد... إذا سقط أحدهما فيمكن لأحدهما أن يعين الآخر على النهوض" (جامعة 4: 9-10). دعونا نتأمل في الدور الحيوي للجماعة لكل من العزاب والمتزوجين في الكنيسة. بالنسبة للأفراد غير المتزوجين، يمكن أن يوفر المجتمع للأفراد العازبين إحساسًا مهمًا بالانتماء والدعم. في عالم غالبًا ما يعطي الأولوية للأزواج والعائلات، قد يشعر العازبون أحيانًا بالعزلة أو التجاهل. يجب أن يكون المجتمع الكنسي مكانًا يتم فيه الترحيب بهم وتقديرهم ودمجهم في حياة الرعية. هنا، يمكنهم تكوين صداقات عميقة، وإيجاد فرص للخدمة، واختبار دفء الشركة المسيحية. يمكن للمجتمع أيضًا أن يساعد العازبين في التغلب على تحديات حالتهم في الحياة. يمكن للزملاء المؤمنين أن يقدموا التشجيع في أوقات الوحدة، والمساءلة في عيش العفة، والدعم العملي في الحياة اليومية. يمكن للعلاقات بين الأجيال داخل الكنيسة أن تكون مثرية بشكل خاص، حيث يقوم الأعضاء الأكبر سنًا بإرشاد الأعضاء الأصغر سنًا، وغالبًا ما يكون لدى العازبين فرص فريدة للاستثمار في حياة الأطفال والشباب. بالنسبة للمتزوجين، توفر الجماعة دعمًا أساسيًا لعيش دعوتهم. لا يوجد زواج في عزلة؛ نحن جميعًا بحاجة إلى تشجيع الآخرين وحكمتهم وأحيانًا تصحيحهم. يمكن لمجتمع الكنيسة أن يقدم إرشادًا من أزواج أكثر خبرة، وفرصًا للصلاة المشتركة والنمو الروحي، والدعم العملي في أوقات الحاجة. تساعد الجماعة أيضًا الأزواج المتزوجين على تجنب إغراء الانكفاء على الذات وإهمال دعوتهم لخدمة الآخرين. من خلال المشاركة الفعالة في حياة الكنيسة، يمكن للأزواج استخدام مواهبهم لبناء جسد المسيح والشهادة لمحبة الله في العالم. يستفيد كل من العزاب والمتزوجين من كونهم جزءًا من مجتمع متنوع يعكس ثراء جسد المسيح. عندما نلتقي معًا - صغارًا وكبارًا، عزابًا ومتزوجين، من خلفيات مختلفة - نتعلم من بعضنا البعض وننمو في فهمنا لمحبة الله. يجب على الكنيسة أن تسعى جاهدة لخلق مجتمع شامل حقًا حيث يشعر كل من العزاب والمتزوجين بأنهم في بيتهم. وهذا يعني الانتباه إلى اللغة والأنشطة التي قد تستبعد مجموعة أو أخرى عن غير قصد. وهذا يعني توفير الخدمات والمجموعات الصغيرة التي تلبي احتياجات مختلف مراحل الحياة والمواقف. وهذا يعني تعزيز ثقافة يتم فيها الاعتراف بمواهب الجميع والاستفادة منها، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية. لنتذكر أننا في النهاية نحن جميعًا جزء من عائلة واحدة في المسيح. كما يخبرنا القديس بولس: "لأنه كما أن لكل منا جسد واحد بأعضاء كثيرة... هكذا نحن في المسيح، وإن كنا كثيرين، نشكل جسدًا واحدًا، وكل عضو ينتمي إلى الآخرين" (رومية 12: 4-5). سواء كنا عازبين أو متزوجين، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض. نحن مدعوون أن يحمل بعضنا أثقال بعض، أن نفرح مع الفرحين ونحزن مع الحزينين. عسى أن تكون مجتمعاتنا الكنسية أماكن محبة وقبول حقيقيين، حيث يمكن للعازبين والمتزوجين أن ينموا في الإيمان، ويجدوا الدعم في أوقات الحاجة، ويبنوا معًا ملكوت الله. دعونا نعمل على إنشاء مثل هذه الجماعات، مسترشدين دائمًا بالروح القدس ومتحدين في محبتنا للمسيح وبعضنا البعض. |
|