![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا يقول الكتاب المقدس عن العزوبية والزواج؟ تحدثنا الكتب المقدسة بحكمة عظيمة عن حياة العزوبية والزواج على حد سواء. ونرى أن الله يبارك ويكرم كلا الطريقين، كل بطريقته الخاصة. في البداية، نقرأ أن الله خلق الرجل والمرأة ليتحدا في الزواج، قائلاً: "ليس حسنًا أن يكون الرجل وحده" (تكوين 2: 18). يُقدَّم الزواج كمؤسسة إلهية، وعهد محبة وإخلاص يعكس محبة الله الأمينة لشعبه. بارك ربّنا يسوع نفسه وليمة العرس في قانا، مُظهراً كرامة الحياة الزوجية. ومع ذلك نرى أيضًا أن العزوبية مؤكدة كدعوة جديرة. بقي النبي إرميا غير متزوج بأمر من الله. ربنا يسوع لم يتزوج قط، مكرسًا حياته الأرضية بالكامل لرسالته الإلهية. والقديس بولس، في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، يتحدث عن فوائد البقاء عازبًا "بسبب الأزمة الحاضرة" (1 كورنثوس 7: 26). ويشير إلى أن الشخص غير المتزوج يمكن أن يهتم بشؤون الرب وكيفية إرضائه، بينما المتزوج يجب أن يهتم أيضًا بالمسؤوليات الدنيوية وإرضاء الزوج. يوضح بولس أن كلاً من الزواج والعزوبية هما هبة من الله قائلاً: "لكل واحد موهبة من الله، واحد من نوع وآخر من نوع آخر" (1 كورنثوس 7:7). وينصح بأنه من الجيد أن يبقى المرء غير متزوج كما هو، ولكن أيضًا أن الزواج ليس خطيئة ويمكن أن يكون الطريق الصحيح للكثيرين. لا يرفع الكتاب المقدس إحدى الحالتين فوق الأخرى، بل يُظهر كيف يمكن أن نعيش العزوبية والزواج في قداسة. ما يهم أكثر ليس حالتنا الزوجية، بل إخلاصنا لدعوة الله لحياتنا. وسواء كنا عزابًا أو متزوجين، فنحن جميعًا مدعوون لأن نحب الله من كل قلوبنا وأن نخدمه بحياتنا. دعونا نتذكر أنه في ملكوت السماوات، كما يعلمنا ربنا، لا يتزوجون ولا يزوجون (متى 22:30). لا توجد هويتنا وتحقيقنا النهائي في علاقاتنا الدنيوية، بل في علاقتنا مع الله. يمكن لكل من العازب والمتزوج أن يشهد لهذه الحقيقة الأبدية من خلال حياة الإيمان والرجاء والمحبة. |
![]() |
|