منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 02 - 2025, 04:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,042

يشهد الكتاب المقدس عن يوثام أنه تَمَثَّل بأبيه




وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ،
(إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ هَيْكَلَ الرَّبِّ).
وَكَانَ الشَّعْبُ يُفْسِدُونَ بَعْدُ. [2]
يشهد الكتاب المقدس عن يوثام أنه تَمَثَّل بأبيه في كل عملٍ صالحٍ قام به، وفي نفس الوقت بحكمةٍ وتدبيرٍ حسنٍ، فلم يسقط فيما سقط فيه أبوه، إذ لم يقتحم القدس، ولا اغتصب لنفسه ما هو خاص بالكهنة. كان حذرًا جدًا من السقوط مثل أبيه.
لعل سنده في ذلك ما قَدَّمه زكريا من معرفة لأبيه، كما انتفع من ميخا النبي الذي بدأ نبوّته أثناء حكمه (مي 2: 7). بلا شك كانت معرفته للأسرار الإلهية أقل مما كان لأبيه، غير أنه حَوَّل المعرفة إلى عمل بالنعمة الإلهية.
فالمعرفة ضرورية للغاية، لكنها لا تقف عند العقل وحده. فمع كونها عطية الله العظيمة، لكن بدون الله باطلة، وبنعمة الله يتقدس العقل، فيدرك وصايا الله ويمارسها، بلا فصل بين العقل والقلب والحياة، إذ كلها متداخلة مترابطة ببعضها. فالمعرفة الحقيقية ليست نظرية بحتة، بل راسخة في القلب، ومتجسدة في الحياة.
غير أن نقطة الضعف في حياة يوثام الملك هي عدم تَمَتُّعِه بالروح القيادية الرعوية اللائقة به كملكٍ تقيٍ، بل وكمؤمنٍ. فإن من يلتصق بالله مُحِب البشرية يشتهي خلاص الكل، ويطلب من أجل مجد الكل.
v يريد البعض أن يضعوا حدودًا للحب بأفريقيا! إن أَردتَ أن تُحِبَّ المسيح، فابسط يدك بالحب على كل العالم، لأن أعضاء المسيح منتشرة في العالم كله.
القديس أغسطينوس
v حيث أن الحُبَّ الحقيقي هو أن نحب الكل، فإن عرف أحد أنه يبغض ولو شخصًا واحدًا يلزمه أن يسرع ويتقيأ هذه اللقمة المُرَّة، حتى يتهيأ لقبول عذوبة الحب نفسه.

الأب قيصريوس أسقف آرل
vانظر، فإنه يُقَال إننا نحب بعضنا بعضًا. ولكن إن كان أحد له صديقان وآخر له ثلاثة، فإن هذا ليس حبًا من أجل الإله، بل من أجل المحبوبين.

الحُبُّ الذي من أجل الإله لا يحمل هذا كأساسٍ للحب، بل كإنسانٍ يميل نحو كل البشرية، يحب من لهم إيمانه بكونهم إخوة حقيقيين، ويحب الهراطقة والوثنيين واليهود، بكونهم إخوة بالطبيعة متأسفًا عليهم عاملاً بتعبٍ وباكيًا من أجلهم.
بهذا نكون على مثال الله لا بصنع أعمال عجيبة، بل إن أحببنا كل البشر حتى أعداءنا.
إننا ندهش من الله إذ يظهر عجائب، وبالأكثر جدًا عندما يُظهِر حبًا للإنسان، عندما يظهر طول أناته علينا.
إن كان هذا يستحق الإعجاب في الله، فكم بالأولى يستحق البشر الإعجاب (بحبهم للجميع).
القديس يوحنا الذهبي الفم
مع سلوك الملك فيما هو مستقيم في عينيّ الرب، وتحاشيه ما سقط فيه والده، كان ملومًا، إذ لم يهتم بإصلاح أخطاء الشعب، إذ قيل: "وكان الشعب يفسدون بعد". لقد قَدَّم تعاليم صالحة، بالقدوة لهم، لكنه لم يتحرَّك بقوة لإصلاح أخطائهم. ولعله كان عاجزًا عن العمل في أمةٍ كانت غير أمينة؛ هذا ما نلمسه من سفريّ إشعياء وميخا.

عندما سُئِل يوحنا المعمدان: "من أنت؟" كنا نظنه يقول: "أنا الذي جاء جبرائيل الواقف أمام عرش الله مبشرًا أبي بمولدي"، أو "أنا هو الملاك الذي يُهيِّئ الطريق قدَّام المسيَّا المنتظر". لكنَّه ما قال هذا ولا ذاك، بل قال: "أنا صوت صارخ في البرية، أَعدُّوا طريق الرب..." هذه هي رسالة القائد أن يكون قادرًا على التعليم، يُعلِن صوت الرب عاليًا، ويكشف شريعة الرب لأولاده أو لشعب الله، وأن يُعلِّم إخوته كيف يحيُّون!
فالله الحكمة ذاته ومُعلِّم المسكونة، يريد من القادة أن يتعلَّموا ويُعَلِّموا حتى لا يهلكوا، ولا يُهلِكوا الآخرين.
هذا هو المميز بين الراعي والرعيَّة، أن الراعي قادر أن يُعَلِّمَ الآخرين طريق الرب.
لم تكن له شركة مع المرتفعات، غير أنه لم ينزعها. كان الشعب يفسدون، لذلك كان ميخا يتحدَّث عن القضاء بخصوص الشعب وقادته دون ذكر للملك الذي لم يشترك معهم في شرورهم.
فيما يلي صورة لأحاديث ميخا النبي عن القضاء بخصوص خطايا يهوذا، تكشف عن فساد الشعب والرؤساء والقضاة والأنبياء الكذبة دون ذكر الملك: "أنوح وأولول، أمشي حافيًا وعريانًا، أصنع نحيبًا كبنات آوى ونوحًا كرعال النعام. لأن جراحاتها عديمة الشفاء، لأنها قد أتت إلى يهوذا، وصلت إلى باب شعبي إلى أورشليم" (مي 1: 8-9).
"فإنهم يشتهون الحقول ويغتصبونها، والبيوت ويأخذونها، ويظلمون الرجل وبيته، والإنسان وميراثه... ولكن بالأمس قام شعبي كعدوٍ تنزعون الرداء عن الثوب من المجتازين بالطمأنينة، ومن الراجعين من القتال. تطردون نساء شعبي من بيت تنعمهن، تأخذون عن أطفالهن زينتي إلى الأبد. قوموا واذهبوا، لأنه ليست هذه هي الراحة. من أجل نجاسة تهلك والهلاك شديد" (مي 2: 2، 8-10).
"وقلت اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقضاة بيت إسرائيل، أليس لكم أن تعرفوا الحق؟ المبغضين الخير، والمحبين الشر، النازعين جلودهم عنه، ولحمهم عن عظامهم. والذين يأكلون لحم شعبي ويكشطون جلدهم عنهم، ويهشمون عظامهم، ويشققون كما في القدر وكاللحم في وسط المقلى... هكذا قال الرب على الأنبياء الذين يضلون شعبي، الذين ينهشون بأسنانهم وينادون سلام، والذي لا يجعل في أفواههم شيئًا يفتحون عنليه حربًا. لذلك تكون لكم ليلة بلا رؤيا. ظلام لكم بدون عرافة، وتغيب الشمس عن الأنبياء، ويظلم عليهم النهار (مي 3: 1-3، 5-6).
"اسمعي خصومة الرب أيتها الجبال ويا أسس الأرض الدائمة، فان للرب خصومة مع شعبه، وهو يحاكم إسرائيل (مي 6: 2).
قد باد التقي من الأرض وليس مستقيم بين الناس، جميعهم يكمنون للدماء، يصطادون بعضهم بعضا بشبكة. اليدان إلى الشر مجتهدتان، الرئيس طالب، والقاضي بالهدية، والكبير متكلم بهوى نفسه فيعكشونها (مي 7: 2-3).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نماذج الشهادة للمسيح | الكتاب المقدس يشهد
قصة يونان فى جوف الحوت الكتاب المقدس يشهد لها والعلم يؤكدها
هل يوجد في الآثار ما يشهد لصحة الكتاب المقدس؟
هل يشهد الكتاب المقدس لنفسه؟ وهل شهادته هي حق؟
كتاب هل يشهد الكتاب المقدس على نفسه بالتحريف؟


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025