منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 02 - 2025, 02:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,309,741

يليق بالأبرار ألا يشمتوا في الأشرار عند هلاكهم


وَلَمَّا سَمِعَتْ عَثَلْيَا صَوْتَ الشَّعْبِ يَرْكُضُونَ وَيَمْدَحُونَ الْمَلِكَ،
دَخَلَتْ إِلَى الشَّعْبِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. [12]
تجاسرت الملكة عثليا ودخلت الهيكل، إذ ظنَّت أن نفوذها لا يصدّه شيء ما.

وَنَظَرَتْ وَإِذَا الْمَلِكُ وَاقِفٌ عَلَى مِنْبَرِهِ فِي الْمَدْخَلِ،
وَالرُّؤَسَاءُ وَالأَبْوَاقُ عِنْدَ الْمَلِكِ،
وَكُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ يَفْرَحُونَ وَيَنْفُخُونَ بِالأَبْوَاقِ،
وَالْمُغَنُّونَ بِآلاَتِ الْغِنَاءِ وَالْمُعَلِّمُونَ التَّسْبِيحَ.
فَشَقَّتْ عَثَلْيَا ثِيَابَهَا وَقَالَتْ: خِيَانَةٌ! خِيَانَةٌ! [13]
كان الملك على منبره في دار الشعب مُقابِل الكهنة، فقد أُحضر الملك الصغير من الداخل إلى دار الشعب. يرى البعض أن الملك كان على المنصة النحاسية التي لسليمان، موضوعة بجوار المنبر (العمود).
لم تكن عثليا تظن أن أحدًا من بيت داود قد نجا من المذبحة التي ارتكبتها. فجْأة رأت ما لم يكن في حسبانها، فصرخت: "خيانة! خيانة!"
يليق بالأبرار ألا يشمتوا في الأشرار عند هلاكهم، فإنهم يحملون إرادة أبيهم أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقْبِلُون (1 تي 2: 4)، لكنهم يفرحون بإبادة سلطان الشر والظلم حتى لا يتعثَّر الضعفاء، كما يُسَرُّون بمجد الله الذي لا يَقْبَل الفساد.
يجد الأبرار الفرصة للكشف عن بطلان الشر وضعفه وعدم ديمومته، وسخافة حكمة الأشرار ومكرهم وخبثهم. يُسَرُّ الأبرار بانهيار إبليس ومملكته، وبدمار الخطية لا الخاطي. فإن البار لا يعرف إلا الحب حتى بالنسبة للخطاة.
v "يرى الأبرار ذلك فيبتهجون، ويضحك الأبرياء عليهم ساخرين" [19]. إذ يرى الأبرار الأشرار يخطئون هنا، لا يُسَرُّون بخطأ أناس يهلكون أنفسهم. فإنهم إن كانوا يسرون بالخطأ لا يُحسَبون بعد أبرارًا...
لقد فقد الفريسي برَّه لأنه سُرّ، حاسبًا نفسه أسمى من العشار، قائلاً: "أشكرك إني لست مثل باقي الناس الخاطفين، الظالمين، الزناة، ولا مثل هذا العشار" (لو 18: 11).
مرة أخرى إن قلنا إن البار يمكن أن ينتصر بفرحٍ كامل لموت الأشرار، أي نوع هو هذا الفرح من أجل الانتقام من الأشرار في هذا العالم، الذي فيه حياة البار غير أكيدة؟
لنُمَيِّز بين الأزمنة التي للرعب والتي للمجد. فالأبرار يرون الأشرار الآن، ويصيرون في هزالٍ من أجل شرورهم. وعندما يرونهم يُضرَبون، لا يثقون في حياتهم هم أيضًا... الآن يرى الأبرار أبناء الهلاك ويئنون، وفي الدينونة النهائية يرونهم ويضحكون ساخرين.
البابا غريغوريوس (الكبير)



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يليق بنا أن نحسد الأشرار على أحوالهم
سخرية الأشرار بالأبرار
لماذا لا تحتملون بصبرٍ خُلطة الأشرار بالأبرار؟
مزمور 11 - يليق بالأبرار ألا يندهشوا
ما المقصود بالأزلية والأبدية وهل الأبدية خاصة بالأبرار فقط أم الأشرار أيضًا


الساعة الآن 07:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025