دعوني أؤكد لكم من كل قلبي أن اختبار الشك أو أزمة الإيمان هو جزء طبيعي من الرحلة المسيحية. إنها تجربة إنسانية مشتركة أثرت في حياة عدد لا يحصى من المؤمنين عبر التاريخ، من أعظم القديسين إلى أكثر أتباع المسيح تواضعًا (لير-سالفيسن، 2019).
يجب أن نتذكر أن الإيمان ليس غياب الشك، بل هو الشجاعة للإيمان رغم شكوكنا. حتى في الأناجيل، نرى أمثلة على الشك بين تلاميذ يسوع المقربين. فكر في توما الذي احتاج أن يرى ويلمس المسيح القائم من بين الأموات ليؤمن، أو بطرس الذي تعثر في إيمانه أثناء سيره على الماء. هذه القصص مذكورة في الكتاب المقدس لا لتخجلنا بل لتعزينا في لحظات ترددنا.