منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 02 - 2025, 05:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,074

تتسم أيام الرب بالنور الدائم العظيم وأيام الشر نورها مخادع


تتسم أيام الرب بالنور الدائم العظيم وأيام الشر نورها مخادع
إذ يتحدث العلامة أوريجينوس عن أيام يشوع رمز المسيح النور الحقيقي الأبدي، وأيام الشيوخ رمز الرسل الذين بالمسيح صاروا نورًا للعالم، ولا يطلبون نور الأشرار الغاش. ميَّز أوريجينوس بين النورين، الحقيقي والمخادع بالآتي:
ا. من له أيام الرب يتمتع بالنور الحقيقي الأبدي، فلا يُحَطِّمه الزمن. أما أيام الشرير فتبدو منيرة، لكن نور الشر ينطفئ، وهو مخادع.
ب. ليس من شركة بين النور الحقيقي والنور المخادع، إذ ليس من شركة بين المسيح والشيطان.
ج. إذ يظن البعض مثل الرواقيين وبعض الغنوصيين أن السعادة تكمن في الملذات الزمنية، يحسبون اللذة أو المتعة نورًا ساطعًا صالحًا وخيرًا.
د. يرفع النور الحقيقي القلب إلى السماوي، فيشتهي الحياة السماوية، أما النور المخادع، فيربط الإنسان بالزمن والزمنيات، فيطلب الأرضيات الزائلة من غِنَى ومجد وكرامة، ويحسب هذه الأمور أبدية.
هـ. يقدم لنا النور الإلهي الحق، أما النور المخادع فيُقَدِّم الباطل. لذا يُحَذِّرنا الرب من الهراطقة، الذين يرتبطون بالتعاليم الكاذبة.
و. من بين الهراطقة بعض الغنوصيين مثل مرقيون الذي رفض العهد القديم، وحسب الله الخالق ليس صالحًا. بعض الغنوصيين نادوا بأن إله العهد الجديد جاء يُخَلِّص العالم من الإله الخالق.
ز. الصلاة أو الالتقاء مع رب المجد يسوع هو الطريق للتمتُّع بالنور الحقيقي والخلاص من النور المخادع.
v تُشرِق أيامُ البرِّ وكثرة السلام لمُحبِّي اسم الرب. أما الأشرار، فلهم نورهم الخاص الذي تشرق منه بدون شك "أيام الشر".
هل تريدون أن أثبت لكم ذلك من الأسفار المقدسة؟ اسمعوا إلى ما هو مكتوب: "العدل دائمًا فيه نور، ونور الأشرار ينطفئ" (راجع أم 13: 9؛ أي 18: 5-6).
أنتم تنظرون إذن أن "نور الأشرار" سوف ينطفئ، أما "نور الحق" فيستمر إلى الأبد.
لا أعلم إن كان أحد يعتقد في جنونٍ مفترضًا وجود نور أساسي يمكن أن يقال عنه من ناحية إنه "نور الشر" ومن ناحية أخرى "نور الحق". هذا لا يمكن بالتأكيد أن يكون صحيحًا على أي حال. لأن نور العالم الذي خلقه يشرق دائمًا للكل وبالتساوي. لكن كما شرحنا سابقًا، من المفهوم أن نفوسنا، إما تستنير بالنور الحقيقي (يو 1: 9) الذي لا ينطفئ أبدًا، الذي هو المسيح، أو تستنير بالنور الذي لا يملك في نفسه ما هو أزلي. فبدون شك تستنير (النفس) بهذا النور المؤقت الذي ينطفئ بواسطة ذاك الذي "يغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور" (2 كو 11: 14)، وينير قلب الخاطئ بنورٍ مخادعٍ حتى تخيل له هذه الأنوار الحاضرة والزائلة أنها صالحة وساطعة جدًا.
بهذا النور يستضيء القائلون إن المتعة هي الخير الأعظم.
بهذا النور يستنير الذين يبحثون عن الثروة والكرامات العالمية والمجد الأرضي كما لو كان الآن هو عصر الأبدية.
وبالتالي فإنهم أيضًا "في أيام" نوره "الذي سينطفئ" يستنير الهراطقة أيضًا بهذا النور مُعلنين للملأ العلم الكاذب الاسم (1 تي 6: 20). استنار مرقيون بهذا النور، فدعا إله الناموس الحق (العهد القديم) ليس صالحًا.
لهذا إذا فهمنا بالصواب ما هي الأيام المستنيرة بربنا يسوع المسيح "النور الحقيقي" والأيام التي ينيرها ذاك "الذي يُغَيِّر شكله إلى شبه ملاك نور" والذي سينطفئ نوره، يمكننا الفهم الصحيح "لأيام يشوع" التي قيل عنها: "وعَبَدَ الشعب الرب كل أيام يشوع". لأن من المؤكد أن من يقتني في نفسه "أيام يشوع" يخدم الرب.
لا يمكن أن يخدم الشيطان أو الطمع من اقتنى في نفسه "أيام يشوع" ونور المسيح. ولا لمن استنار بنور الحق أن يخدم الكذب، ولا الذي استنار بنور الطهارة يكرس نفسه للشهوة أو النجاسة. بالحقيقة أعلن الرسول الآتي: "لأنه أية خلطة للبرّ مع الإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟" (2 كو 6: 14-15).
لهذا فلنُصلِّ كي يجعل فينا المسيح الذي هو "النور الحقيقي" (يو 1: 9) دائمًا أيامًا صالحة، ولا نقتني أبدًا في أنفسنا "أيامًا شريرة" (بإنارة الشيطان فينا) التي قال عنها الرسول: "مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16).
إننا نقتني أيامًا شريرة عندما نبحث عن الشهوات عوض الأمور الروحية، والأرضيات عوض السماويات، والأمور الزائلة عوض الأبديات، والأمور الحاضرة عوض العتيدة. فعندما ترون إذن مثل هذه الشهوات تثور فيكم، تأكدوا إنكم واقفون في أيام "فاسدة وشريرة".
من أجل هذا كرِّسوا أنفسكم للصلوات، كي تتحرروا من "الأيام الشريرة" وتمامًا كما قال الرسول تُنتشَلوا من "العالم الحاضر الشرير" (غل 1: 4). لأنه بحسب ما تكلمنا سابقًا، ليس فقط تكون أيامنا شريرة، إنما يصير العمر شريرًا.
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تتسم أيام الرب بكثرة السلام العظيم وأيام الشر تحطم السلام
أيام الرب تُقَدِّم لنا رؤية الجالس على العرش وأيام الشر تفسد البصيرة
كل إنسان متكبر مخادع وكل مخادع كذاب
لا توجد أيام جيدة وأيام سيئة
ترتيب قداس أيام صوم نينوى وأيام الصوم الكبير | توزيع أيام صوم نينوى وأيام الصوم الكبير


الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025