وَبَنَى مُدُنًا حَصِينَةً فِي يَهُوذَا، لأَنَّ الأَرْضَ اسْتَرَاحَتْ، وَلَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ حَرْبٌ فِي تِلْكَ السِّنِينَ، لأَنَّ الرَّبَّ أَرَاحَهُ. [6]
تظهر حكمة آسا وجديته، أنه إذ استراحت مملكته، لم يسلك في ترفٍ وتدليلٍ، وإنما استغل هذه الفترة لتحصين مدنه. هكذا يليق بالمؤمن أن يكون يقظًا وعاملاً بكل نشاطٍ حتى في فترات راحته.
بنى مدنًا حصينةً، لكنه كان مُتَّكلاً على حماية الله، استغل وقت الراحة في تحصين مدنه، فهو لا يضيع وقته، بل يعمل حتى في وقت السلم. هكذا يليق بنا ألا نتوقَّف عن الجهاد الروحي، حتى لو لم توجد محاربات، حتى لا نسقط في الفتور الروحي.
سرُّ راحته ليس كثرة عدد المُجَنَّدين، ولا قدرته العسكرية، ولا إمكانياته، إنما "لأن الرب أراحه". هكذا إذ يسلك المؤمن في المسيح يسوع، يهبه سلامه "وليس كما يعطي العالم" (يو 14: 27).