![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إن كان الفقير قد صار كالأرض لا نحتقره، فإنه يحتاج الكل إليه حتى الملك يحتاج إلى خدمة الحقل وثماره: "منفعة الأرض للكلِ؛ الملك مخدوم من الحقل" [9]. كل الخليقة الحيَّة تحتاج إلى الأرض... منها تأكل البهائم، ومنها يأكل الملك... فلماذا نحتقرها؟! لنعطِ حبًا لإخوتنا الفقراء ولا نحتقرهم، حتى إن صاروا في نظر الكثيرين أرضًا يطئون عليها بأقدامهم، فبحبنا لهم وخدمتنا لهم نُخدم نحن ويرتفع قلبنا إلى السماء عينها! لنحب الإخوة الفقراء والمظلومين حتى وإن صاروا أرضًا، لأنهم يخدموننا في يوم الرب العظيم حيث نسمع: "الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبيّ فعلت" (مت 25: 40). نقدم لهم فضتنا ومقتنياتنا أو بالأحرى حبنا، فننتفع أبديًا، أما إن اكتنزنا ممتلكاتنا فلا تشبع نفوسنا [10]، ولا ننتفع بها [11]، لا تهبنا راحة [12]، بل قد تضرنا [13]... وهي زائلة... فإنها تتركنا [14] أو نحن نتركها بغير إرادتنا [15-16]. |
|