ما الذي قصده يسوع في يوحنا 8:12

[Mary Naeem]

ما الذي قصده يسوع في يوحنا 8:12 عندما قال:
"مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ فِي الظُّلْمَةِ أَبَدًا،
بَلْ يَكُونُ لَهُ نور الحياة“

في يوحنا ٨: ١٢، تحدث يسوع عن نفسه بأنه "نور العالم"، وهو إعلان مضيء يردد دعوة روحية ووعدًا عميقًا. عندما أعلن، "مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ فِي الظُّلْمَةِ أَبَدًا، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ"، كان يسوع يقدم عرضًا الإرشاد الإلهي والخلاص النهائي. من خلال تأكيده على دوره كنور، كان يسوع يضع نفسه على أنه الشخص الذي يبدد الظلمة - جهل البشرية والفساد الأخلاقي الذي يفصلنا عن الله.

تمثل الظلمة، في اللغة الرمزية لإنجيل يوحنا، كل ما هو مضاد لحق الله وبره. إنها الجهل والخطيئة، الظلمة التي تسود حياة أولئك الذين لا يعرفون المسيح أو لا يتبعونه. وهكذا، عندما يقدم يسوع "نور الحياة"، فهو يعد بالاستنارة - فهم الحقائق الإلهية وطريق الحياة البارّة. هذا النور ليس مجرد معرفة فكرية، بل هو خبرة غامرة وتحويلية تؤدي إلى الحياة الأبدية.

إن عبارة "لن يسيروا في الظلمة أبدًا" توحي بشعور بالإرشاد الدائم والحماية. فأتباع يسوع مطمئنون إلى أنهم سيقودهم حضوره الإلهي وينيرون باستمرار بكلمته وروحه. هذا الوعد بالنور المستمر يدل على حياة تعيش في قرب من الله. العلاقة مع اللهتتميز بالوضوح الأخلاقي والهدف الإلهي.

"نور الحياة" هو حقيقة حاضرة ورجاء مستقبلي للمؤمنين. في الحاضر، يشير إلى التجدد الروحي والصفاء الأخلاقي - العيش بحسب تعاليم المسيح ومثاله. أما في المعنى الأخروي، فهو يشير إلى الحياة الأبدية التي سيشترك فيها المؤمنون مع الله، متحررين من ظلال الخطيئة والمعاناة.

يقدم إعلان يسوع في يوحنا 8: 12 إرشادًا إلهيًا وخلاصًا.
الظلمة تمثل الجهل والخطيئة، ويقابلها نور يسوع.
"نور الحياة" يعني الاستنارة الروحية المستمرة والوضوح الأخلاقي.
يمتد الوعد إلى كل من التحول الروحي الحالي والحياة الأبدية المستقبلية.