![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "رَأْسُهُ ذَهَبٌ إِبْرِيزٌ (خالص)، قُصَصُهُ مُسْتَرْسِلَةٌ، حَالِكَةٌ كَالْغُرَابِ" [11]. إن كان الذهب يُشير إلى الحياة السماوية فإن "الذهب الخالص" يُشير إلى لاهوته، إذ فيه "يحل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9). لقد أقامه الآب رأسًا للكنيسة "الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط" (كو 2: 9)، إذ هو وحده كابن الله وكلمته يقدر أن يدخل بالجسد كله إلى السماء. إن كان الرأس سماويًا، فالجسد لا يقدر أن يعيش إلاَّ على مستوى سماوي ما دام الجسد متحدًا بالرأس. هذا هو سرّ حبها لعريسها، أنه يدخل بها إلى السموات أي إلى أحضان أبيه، خلال اتحادها به. أما شعره المحيط بالكنيسة المسترسل إنما هو الكنيسة أو كما يقول القديس أغسطينوس: [هو جماعة القديسين الذين بمثابة شعر الرب لا تسقط منه واحدة بدون إذن أبيه... هم يعيشون به. لهذا لا تظهر فيه شعرة بيضاء بل كله "أسود حالك كالغراب"، لا يشيخ مؤمن بل يتجدد كالنسر شبابه]. هذا هو عمل الروح القدس، الذي يهب الشركة بين الأعضاء والرأس، فتبقى الأعضاء في كمال قوتها خلال الرأس الذي لا يضعف مطلقًا. كما أن السيد المسيح هو "هو أمس واليوم وإلى الأبد" (عب 12: 8)، فإن كنيسته تعبر خلاله فوق حدود الزمن فلا تصيبها شيخوخة ولا تقوى عليها أحداث أرضية.! |
|