يشرح القديس غريغوريوس أسقف نيصص ما بداخل الجنة، تساءل:
"من هو هذا الذي تدعوه للوليمة التي أعدتها"
إنه ذاك الذي منه وبه كل شيء كائن (1 كو 1: 17)، الذي يُعطي عونًا لكل أحد في حين حسن (لو 12: 43)، الذي يفتح يده فيشبع كل حيّ بالبركة (مز 144: 16)، الذي ينزل بكونه الخبز السماوي (يو 6: 14)، واهبًا الحياة للعالم، يسكب من عنده وحده حياة على كل الخليقة.
هذا هو الذي أعدت له العروس مائدتها، أما المائدة فهي جنة مغروسة أشجار حية. وأما الأشجار فهي نحن، والثمر الذي نقدمه هو نفوسنا، وذلك كقوله عندما أخذ كمال ناسوتيتنا: "طعامي أن أعمل مشيئة أبي" (يو 4: 34). أما غاية إرادته الإلهية فواضحة، إذ يُريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون (1 تي 2: 4).