فردوس رمان
رأينا خد العروس كفلقة رمان مملوء احمرارًا علامة الجمال الروحي خلال دم السيد المسيح، كما علامة الحياء في وداعة وهدوء... إنها تحمل جمال حب الله ووداعته...
يتحدث القديس غريغوريوس النيصي عن شجرة الرمان، قائلًا: [شجرة الرمان تجعل اللص ييأس منها، فإن فروعها محفوفة بالأشواك، وثمرها مغطى بقشرة مُرّة للغاية وخشنة تقوم بحمايتها. لكن حين تنضج الثمرة في الوقت المناسب، إذ تنزع عنها القشرة وتتطلع إلى داخلها تجد ثمرًا حلوًا، منظره جذاب، طعمه لذيذ كالشهد، له نكهة الخمر... هكذا يليق بنا نحن أيضًا ألا نكون مدللين في الجهاد ولا محبين للترف في هذه الحياة، إنما نختار طريق الحياة العفيفة (ضبط النفس) القاسية. بهذا لا تقدر اللصوص أن تقترب إلى ثمر الفضيلة، لأنها محصنة بغطاء ضبط النفس الخشن، ومحاطة بطريقة حياة قاسية وصارمة، وكأنها أشواك توخز من يقترب إليها بهدف شرير. لكن في الوقت المناسب نتمتع بما يقدمه الرمان من خليط من البهجة لأنواع ثمر متنوعة...].