![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ، قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي، بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ، بِقَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُنُقِكِ" لاحظ القديس غريغوريوس النيصي أن العريس هنا يقول "بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ"، لأن الإنسان له بصيرتان، البصيرة الخارجية التي يرى بها الأمور المنظورة، والبصيرة الداخلية التي يعاين بها الله... التي هي القلب. هنا ما يأسر قلب الله هي دموع البصيرة الداخلية السرية. إنه كعريس سماوي يفهم قلب عروسه، يهتم بها وقت جهادها وآلامها، ولا يتطلب منها كلامًا، بل يفهم لغة عينيها الداخليتين... حين سقط بطرس الرسول في إنكار سيده لم تكن هناك كلمات يعتذر بها لكن الرب عرف ما في قلبه خلال دموعه. وحينما دخلت المرأة الزانية بيت سمعان الفريسي لم يوجد مجال للحديث، لكن الرب فاحص القلوب قال: "لقد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا" (لو 7: 47). |
|